وسيم الأسد تاجر مخدرات ساهم بقمع معارضي النظام البائد

السياسي – أحد أبرز تجار المخدرات في سوريا إبان حكم النظام السابق، وهو ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد، عرف بالاتجار بالكبتاغون وعمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية، وارتبط اسمه بجرائم عدة في فترة حكم ابن عمه ضد المدنيين، خاصة في اللاذقية، وهو على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.

-المولد والنشأة

ولد وسيم الأسد عام 1980، وكان والده بديع الأسد متزوجا من 3 زوجات.

كان أخوه البكر عمار رئيسا لفرع نقابة المهندسين في اللاذقية سابقا وعضوا في مجلس الشعب.

له ابن أسماه “بشار حافظ” (اسم الرئيس المخلوع واسم والده حافظ الأسد).

****داخلية**** وسيم الأسد
-في مواجهة الثورة

يُتّهم وسيم الأسد بأنه أحد أبرز من فرضوا الإتاوات على التجار في سوريا، كما تُوجَّه إليه اتهامات بالضلوع في تهريب الوقود عبر المعابر والمرافئ الحدودية.

عُرف باستعراضه الدائم لثروته الكبيرة، فقد كان يصور على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي سياراته الكثيرة وشققه الفارهة.

ولم يُخفِ وسيم الأسد ارتباطه بتجارة المخدرات، إذ ظهر في مناسبات عدة بصور تجمعه مع مهرب المخدرات اللبناني المعروف نوح زعيتر الملقّب بـ”بارون” المخدرات.

ويعد وسيم الأسد من أبرز المتورطين في تجارة المخدرات، وارتبط اسمه بجرائم عدة في فترة النظام المخلوع، منها قمع المحتجين في سنوات الثورة السورية، فقد قاد مليشيات مسلحة محلية رديفة للجيش السوري في اللاذقية كانت مسؤولة عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين.

وفي مقطع فيديو مصور، دعا وسيم إلى إسقاط الجنسية السورية عن معارضي بشار الأسد، كما نظم مسيرات سيارات على أوتوستراد المزة داعمة لنظام ابن عمه في مواجهة الثورة السورية.

ونصب خيام دعم للنظام في ضاحية قدسيا وقدّم فيها الطعام للمشاركين، وأسس كذلك مجموعة فنية حملت اسم “شمس” لتقديم “الأغاني الوطنية”، وكان من أهدافها دعم الفنانين الموالين للنظام المخلوع.

انضم لاحقا إلى “الفيلق الخامس اقتحام” ثم انسحب منه بعد فترة قصيرة، وأعلن “العودة إلى الحياة المدنية”، وبرز فيما بعد “رجل أعمال”، وأدار شركة “أسد الساحل” المتخصصة في الاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي والنقل، واتهم باستخدام هذه الشركة واجهة لتجارة المخدرات.

وسيم الأسد - المصدر حساب وزارة الداخلية السورية
-تجسس وعقوبات

أدرجته وزارة الخزانة الأميركية والاتحاد الأوروبي، هو وزعيتر مع اثنين آخرين من عائلة الأسد، في قائمة العقوبات عام 2023 لدوره في الشبكة الإقليمية لتهريب المخدرات، التي كانت تدر أموالا هائلة على النظام المخلوع.

وكشفت الأجهزة الأمنية السورية عن وصول أجهزة تجسس إسرائيلية إلى سوريا أواخر أبريل/نيسان 2025، ضمن شحنات مستلزمات طاقة شمسية دخلت عبر ميناء اللاذقية ومعبر المصنع الحدودي مع لبنان، وذكرت تقارير إعلامية في حينها أن وسيم الأسد له علاقة بهذه العملية.

وقال موقع “تلفزيون سوريا” إن الشحنة كانت موجّهة لمستوردين مقربين من الفرقة الرابعة التي كانت تحت قيادة ماهر الأسد، إضافة إلى آخرين على صلة بوسيم الأسد.

الاعتقال

وبعد سقوط نظام الأسد، أطلقت الحكومة السورية عمليات تفتيش واسعة بالبلاد لإلقاء القبض على مرتكبي الجرائم على عهد النظام المخلوع، وتمكنت من اعتقال وسيم الأسد يوم 21 يونيو/حزيران 2025، وأعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض عليه بالتعاون مع جهاز الاستخبارات السوري.