منذ اشهر وانا احاول الالتحاق متوطعا بإحدى مجموعات الإغاثة الإنسانية التابعة للامم المتحدة التي تدخل غزة لادخلها معهم ،،
واخيرا بعد حوار وتعارف واضح وافقت إحدى فرق منظمة الصحة العالمية باضافتي لفريقها كمتوطعا مجاني بالكامل بمهمة مترجم
واتفقت معهم على ان التقي بهم حين وصولهم للعريش بحرا بتاريخ ٣/١٠ لان بحوزتهم سيارة شحن بها ادوية وبعض المعدات الطبية وثلاثة سيارات إسعاف ،، وبالعريش سالتقي بهم وانا على اتصال دائم ،، وساكون من ضمن الفريق ( والتفاصيل خاصة )
المهم تفاجات من اول يوم حاولت به السفر من القاهرة إلى العريش ،، فعن حدود سينا بعد النفق تحت قناة السويس هناك تفتيش وتدقي
ق لجميع الركاب ،، وحين قدمت جواز السفر الفلسطيني الدبلوماسي وانا فاكر انه سيفتح لي الطرق وإذا بهم وبكل ادب واحترام ،، تفضل سيادتك على المكتب واخذوا حقيبتي على جنب واخذوا يدققوا ببقية الركاب ولم يعترفوا على احد منهم لانهم من سكان سينا ،، فاخبروني بانه ممنوع على اى انسان من غير سكان سينا الدخول لسيناء من اول حدود سيناء ،، وسالوني إلى اين انت ذاهب فقلت على العريش وحجزت بفندق اجياد بالعريش ،، ولماذا ؟؟ لي اقارب واصدقاء هاجروا من غزة بسبب القتل الجماعي التي مارسته اسرائيل على اهلنا بغزة ،، وهم مقطوعين ومحتاجين ولا مال لديهم فاريد ان ابحث عنهم لاساعدهم واطمئن عليهم ،، قالوا ممنوع على اى انسان ان يدخل سينا سوى اهل سيناء ،، هاى تعليمات والان ستعود ،،، حاولت الحوار لإقناعهم قالوا نحن ننفذ تعليمات ونتاسف وليس بيدنا ،، وبسياره خارجة باتجاه القاهرة طلعت بها عائدا ،،، هذا باختصار ،،،
عدت للقاهرة واخبروني الركاب عليك ان تجرب من معابر اخرى ممكن احدهم يسمح لك ولا تبق بالقاهرة تعالى إلا الاسماعيليه لانها اقرب على القناة وفعلا نقلت إقامتي الى فندق بالإسماعيلية لان المعابر قريبة من الاسماعيليه فاخذت كل يوم احاول المرور من نفق اخر وايضا حاولت من الدخول من مناطق تستعمل معديات ،، حتي بإحدى المعديات بعد حوار وعملوا اتصالات فقالوا لي تفضل انت فقط بدك تشوف اهلك وتساعدهم وتعود فقلت فرحا طبعا فاعادوا التاكسي الذي حضرت به وقالوا انتظر حتى يصل الاتوبيس وستطلع به لان التاكسي هذا لا يحق له الدخول ،، فانتظرت تى وصلت الحافلة وفتشوها والحقائب واركبوني بالحافلة
وانا فرحا ،، وصورت بالموبايل جنب الطريق بعد ان ابتعدت الحافلة فقال لي شاب رائع ،، حاسب وضع الموبايل بجيبك ولا تخرجاه ولا حتى تنظر إليه ممنوع التصوير ،،، انصحك اياك ان تخرج الموبايل الا في غرفتك بالفندق ،، انتبه اياك ان تستعمله ،، وصلت الفندق ف فوجدت ملابس صحراوية واشتريتها لاستعملها ،،
وكلمت المجموعة واخبرتهم باني بفندق أجياد بالعريش وانا بانتظارهم قالوا نحن سنكون بعشرة الشهر كما خططنا ،،، اخذت تاكسي ثاني يوم وقلت له خدني باتجاه رفح ،، قال ممنوع ،،قلن اقترب إلى الحد المسموح وبالطريقة قابلنا حاجز وعاد السائق بالحال قائلا بلاش سين وجيم ووجع راس ،،، وبالبوم الثالث بينما كنت بالغرفة عصرا اتصل بي الاستقبال وقال لي تفضل لتحت في جماعة عايزينك ،، نزلت ووجدت اثنين سلموا باحترام وقالوا تفضل نجلس لوحدنا ،، ذهبنا الى قرنه وقعدنا ،، عرفوا عن انفسهم وقالوا هل وجدت اقربائك ،، قلت لي ما صارلي يومين وعم بفتش عنهم ،، قالوا ،، حضرتك دخلت بتصريح لمدة ٤٨ ساعة والان انتهت المدة منذ ساعتين تقريبا فارجوا ان تغادر الفندق وتعود إلى القاهرة او الإسماعيلية مصر بلادك وترحب بكم باى مكان ولكن المنطقة هاى تخضع لقانون الطوارئ ،، لذا نرجوك اغلق حسابك بالفندق بالفندق يوجد تكسيات خد تكسي وشوف لوينحاببدتروح والان ان يمحن ونحن ننتظر هنا حتى تغادر ،، وهكذا غادرت سينا ،،، وبالطريق الإسماعيلية اخبرتهم بما حدث معي وتاسفوا كثيرا ،،
المهم فشل مشروع دخولي لغزة لان كان كل تركيزي على الانضمام لمنظمة إغاثة دولية ولم يخطر ببالي نهائيا بانه لا استطيع الوصول للعريش ،،
هذا ما حصل معي باختصار شديد بتلك المدة السابقة التي اختفت بها اخباري ،، ولكن الاهم استفدت من هذه الرحلة وفهمت امور مهمة كثيرة لانني ساكررها لاحقا وسادخل غزة والان عندي خبره جيدة ،، ولكن مما خفف عني فشلي الذريع هو
اتصل بي صديقي رئيس المجموعة ليلة اول امس واخبرني بانه وصلهم امرا من الجانب الإسرائيلي بتجميد موافقة اسرائيل بحضورهم لغزة حتى اشعار اخر ،، وتوقفت مهمتهم ،، فقال حتى لو انتظرونا فإنك ستعود لان اسرائيل جمدت الموافقة ،، وسنستمر على اتصال وقال لي دبر طريق كيف يسمحوا لك بالوصول للعريش ولا تحضر للعريش الا يوم وصولنا مستقبلا ،،،
هذه محاولتي الاولى لدخول غزة وساكررها حتى ادخل غزة وباذن الله عن قريب ،، بغزة سيكون معي اخوتي الفتحاوية الذين كانوا يعملون معي بغزة ،، ولم اخبر احدا منهم ،، ولن اخبرهم الا بعد وصولي باذن الله لالتقي باخوتي الفتحاوية والمؤيدين وما اكثرهم ،،،
