نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تفاصيل جديدة حول ملابسات وفاة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيي السنوار، وعن الوصية والرسائل الأخيرة التي تركها.
وتقول الصحيفة إنّ السنوار كان يسيطر على شبكة متفرّعة من الأنفاق تحت الأرض، كانت بمثابة مقارّ ومخابئ.
وتضيف أن السنوار، وبالرغم من تلقّيه عروضاً من وسطاء عرب للسماح له بالخروج من غزة مقابل الموافقة على إطلاق سراح الرهائن، فإنه رفضها، وكان يتمسّك بالأمل في أن يؤدّي الصراع إلى جرّ إيران و”حزب الله” إلى حرب إقليمية ضدّ إسرائيل، وهو السيناريو الذي لا يزال ممكناً.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار قال للوسطاء: “أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطينية”.
وأفادت “وول ستريت جورنال” بأنّه، وبعد اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، بدأ السنوار الاستعداد لمقتله، حيث نصح أعضاء “حماس” بأنّ إسرائيل من المرجّح أن تقدّم تنازلات لإنهاء الحرب بعد وفاته.
ووفق المصدر ذاته، يقول وسطاء عرب مطّلعون على رسائله: “في المفاوضات مع إسرائيل ستكون حماس في موقف أقوى”.
كذلك، ذكر الوسطاء أن السنوار أوصى “حماس” بتعيين مجلس قادة لقيادة وإدارة الفترة الانتقالية بعد وفاته.
وكشفت الصحيفة عن أنه في بداية شهر أيلول/ سبتمبر عثر جنود إسرائيليون على جثث المختطفين الستة، الذين قتلوا في نفق بحي تل السلطان في رفح، وفي مكان قريب، وفقاً لتقارير الجيش، تم العثور على آثار الحمض النووي للسنوار في غرفة تحت الأرض فيها سلاح وتلفزيون وأريكة، حيث دفعت هذه النتائج إسرائيل إلى الاعتقاد بأن السنوار ليس بعيداً.
وأضافت أنّ “الحصار المستمرّ لنظام أنفاق حماس أجبر السنوار على الصعود فوق الأرض مما جعله أكثر عرضة للخطر”.