السياسي – فتحت الفنانة السورية وفاء موصللي دفاترها القديمة، واستعرضت أهم المحطات في حياتها العائلية والفنية، في لقاء في برنامج “إنسان”.
وفاجأت موصللي جمهورها بالحديث عن الموت، قائلة: “اشتريت قبرًا يطل على دمشق من قاسيون، وحرصت أن يكون مشمسًا وموقعه جيد، حتى لا يتردد أحد بزيارتي بعد الموت”.
واشتهرت وفاء بالمحافظة على خصوصية مختلفة في الوسط الفني والاجتماعي، معلقة: “لا أريد أن ألبّك أحداً حتى بموتي”.
وعادت والفنانة السورية بالذاكرة إلى يوم رحيل زوجها، وكيف أخفت الخبر عن ابنتها نايا لمدة ثلاثة أشهر. وأوضحت:”طلبت من أهلي، ومن معلماتها، أن يخبروها بالأمر، لكنهم رفضوا، المسألة لم تكن سهلة علي، وبعد مدة أخبرتها، لكنها بقيت مقتنعة أن أباها حيّ حتى وصلت إلى البكالوريا”.
وعن علاقتها بالسوشيال ميديا ومتابعة ما ينشر من أخبار، أكدت موصللي أنها لا تتابع تلك الصفحات، فالمقربون يخبرونها بما ينشر عنها، فلا تأخذ الأمور على محمل الجد ولا ترد. وقالت: “ينشغل بعض المتابعين بأعمار الفنانين، وعمليات التجميل التي أجروها، وأخبارهم الاجتماعية، وتلك مسائل خاصة يجب ألا يتدخل بها أحد”.
وحول عمليات التجميل التي خضعت لها، أكدت موصللي أنها لم تجرِ أية عملية تجميل سوى لجفونها العلوية التي كانت تضايقها بسبب ترهلها، إضافة إلى عملية قص معدة، اضطرت لإجرائها بعد إلحاح ابنتها نايا.
وأضافت الفنانة السورية “زاد وزني كثيرًا، بسبب مشاكل في الغدة، وكنت أحس أن روحي محبوسة في جسد ليس لي، فأنا لم أكن سمينة منذ طفولتي”.
واعترفت موصللي بأن من شجعها أيضًا على إجراء عملية قص المعدة هو الفنان الراحل رفيق سبيعي.
أما بالنسبة للموت والكبر بالسن والمرض، فقالت موصللي: “إنها سنة الحياة، فالجميع سيكبرون، وربما يداهم الموت الإنسان في الطفولة أو الشباب. تلك القضايا لا يتناولها بشكل سلبي، إلا من هم ضعيفو الخبرة بالحياة”.
وتعتبر وفاء موصللي، صاحبة تجربة غنية في الإذاعة والتلفزيون، تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1980، واشتهرت بأدوار البيئة الشامية، تزوجت من الفنان جمال سليمان، لكن زواجهما لم يستمر، ثم ارتبطت بطبيب، ولديها ابنة وحيدة اسمها نايا. من أشهر أعمالها: “على قيد الحب”، “أبو كامل”، “أيام شامية”، “أبو البنات”، “حارة نسيها الزمن”، “مرايا”، “غضب الصحراء”، “الولادة من الخاصرة”، “باب الحارة”.