وفاة آخر ناجية من مذبحة تولسا العرقية في أوكلاهوما 1921

توفيت فيولا فورد فليتشر، إحدى آخر الناجيات من مجزرة   تولسا العرقية التي وقعت عام 1921 في أوكلاهوما، والتي قضت سنواتها الأخيرة سعياً لتحقيق العدالة للهجوم المميت الذي شنته عصابة بيضاء على المجتمع الأسود المزدهر حيث عاشت في طفولتها، عن عمر يناهز  111 عاماً.

وقال حفيدها آيك هوارد يوم الاثنين،  إنها توفيت محاطة بعائلتها في مستشفى بتولسا.

وربت فليتشر مدعومة بإيمان قوي، ثلاثة أطفال، وعملت كعاملة لحام في حوض لبناء السفن خلال الحرب العالمية الثانية، وقضت عقوداً في رعاية العائلات كمديرة منزل.

وكانت في السابعة من عمرها عندما بدأ الهجوم الذي استمر يومين على حي جرينوود في تولسا في 31 مايو/أيار عام 1921، بعد أن نشرت صحيفة محلية تقريراً مثيراً عن رجل أسود متهم باعتداء على امرأة بيضاء.

و بينما تجمع حشد أبيض خارج قاعة المحكمة، بدأ سكان تولسا السود بالحضور حاملين البنادق على أمل منع إعدام الرجل دون محاكمة.

ورد السكان البيض بقوة ساحقة.

وقُتل المئات وأُحرقت المنازل ونُهبت، تاركة أكثر من 30 مربعاً سكنياً مدمراً في المجتمع التجاري المزدهر المعروف باسم “بلاك وول ستريت”.

وكتبت في مذكراتها عام 2023 “لا تدفنوا قصتي”: “لم أنس أبداً البقايا المتفحمة لمجتمعنا الذي كان مزدهراً ذات يوم، والدخان يتصاعد في الهواء، ووجوه جيراني المشبعة بالرعب”.

وكتبت أنه بينما كانت عائلتها تغادر بعربة تجرها الخيول، كانت عيناها تلهبان من الدخان والرماد.

ووصفت رؤية أكوام من الجثث في الشوارع ومشاهدتها رجلاً أبيض يطلق النار على رجل أسود في رأسه، ثم أطلق النار نحو عائلتها.

وأخبرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) في مقابلة العام الذي نُشرت فيه مذكراتها بأن الخوف من ردود الفعل الانتقالية أثر على سنوات صمتها شبه التام حول المجزرة.

وكتبت الكتاب مع حفيدها هوارد، الذي قال إنه كان عليه إقناعها برواية قصتها.

المصدر: وكالات