السياسي – توفي رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص، اليوم الأحد، بعد معاناة طويلة مع المرض، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية حالة الحداد.
ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، وقال: “رحل في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسه الوطني والعروبي، وإلى حكمته ورصانته وحسن ادارته الشأن العام”.
وأضاف ميقاتي “كان اقتصاديا بارزا ومثال الخبرة والاخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجرداً وموضوعياً ودستورياً بامتياز”.
وذكر أنّ “الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحاً في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب” ضمير لبنان” ويدخل الى الابد في وجدان اللبنانيين”، خاتمًا “رحمه الله واسكنه فسيح جنّاته”.
من جانبه، نعى تمام سلام رئيس الحكومة الأسبق “الحص”، قائلا: “قامة وطنية كبيرة من بيروت ومن لبنان رحلت اليوم، ورحل معها الصدق والنبل والاستقامة وعفة النفس”.
وأضاف، “سليم الحص خدم وطنه بأمانة وإخلاص، وبسلاح الموقف الذي اعتبره واعتمده في مواجهة السلاح الغير شرعي وقوى الامر الواقع”.
وشغل الحص (مواليد 20 كانون الأول / ديسمبر 1929) منصب رئاسة الوزراء اللبناني خمس مرات، مرتان في عهد الرئيس الياس سركيس ومرة في عهد الرئيس امين الجميل ومرة في عهد الرئيس الياس الهراوي ومرة في عهد الرئيس اميل لحود.
وتولي خمس حقائب وزارية بين الأعوام 1976 و2000 هي حقائب الخارجية والمغتربين، الصناعة والنفط، الاعلام والاقتصاد والتجارة، التربية الوطنية والفنون الجميلة والعمل، فيما انتخب عضواً في مجلس النواب لدورتين متتاليتين. وقام بدور مهم في إقرار اتفاق الطائف.
وتلقى تعليمه بدايةً في مدارس المقاصد في العاصمة اللبنانية، ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت ليحصل على شهادة في الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحوز شهادة الدكتوراه في الاختصاص ذاته من جامعة إنديانا.
وأشار في بيان، إلى أن “الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسّسات الرّسميّة والبلديّات كافّة، تُنكّس لمدة ثلاثة أيام، اعتبارا من يوم الإثنين إلى الأربعاء، وتُعدّل البرامج في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة حادث الوفاة”.