كشفت الداخلية السورية، ملابسات حادث أدى إلى وفاة شاب في المسجد الأموي بالعاصمة دمشق.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية للأنباء عن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة قوله، إنه “في يوم الثلاثاء بتاريخ الـ 29 من الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد، فتم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين.
وأضاف عاتكة، “أثناء وجود الشاب في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة، وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه”.
وتابع، “نؤكد على خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به، ونعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر”.
🔴 قائد الامن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة:
في ضوء الحادث المؤسف الذي وقع للشاب يوسف اللباد في أحد المساجد في دمشق، نود أن نقدم توضيحاً حول الأحداث التي جرت.
في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل… pic.twitter.com/t9ZbL5R6sh
— المجهر السوري (@ShamScope) July 30, 2025
من جهته، أكد المحامي العام بدمشق القاضي حسام خطاب اليوم الخميس، حيادية وشفافية التحقيقات المتعلقة بواقعة وفاة الشاب يوسف محمد اللباد، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في حال وجود فعل جرمي تأكيداً لمبدأ سيادة القانون.
وسارعت السلطات السورية للتحقيق في الحادث بعد جدل واتهامات من أطراف مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن “الشاب توفي تحت التعذيب”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في خبر سابق، إن “الشاب توفي تحت التعذيب بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه”، مشيراً إلى أنه قد عاد مؤخراً من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.