السياسي – اتهم أسقف الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن وفلسطين، الدكتور سني إبراهيم عازر، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في تصريح أثار استياء وفد برلماني ألماني حضر قداس “يوم الإصلاح” في القدس.
وخلال العظة التي ألقاها في كنيسة المخلّص بالبلدة القديمة، أمس الجمعة، تساءل الأسقف عازر قائلاً: “كيف يبدو الإصلاح بعد عامين من الإبادة الجماعية؟ وماذا يعني الإصلاح أمام عالم وبلد مكسور إلى هذا الحد؟”، في إشارة إلى الدمار غير المسبوق الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكثر من عام.
وتمحورت العظة حول المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل حربها المدمّرة منذ ذلك التاريخ، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة، إضافة إلى تشريد الغالبية العظمى من السكان وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية.
وقد عبّر وفد من برلمان ولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، الذي حضر القداس ضمن زيارة إلى الأراضي المقدسة، عن “انزعاجه” من تصريحات الأسقف الفلسطيني، معتبرين أنها “أحادية الجانب”، وفق بيان صدر عن البرلمان في دوسلدورف.
وقال رئيس البرلمان، أندريه كوبر، الذي نظم الزيارة، إن “مثل هذه اللغة غير مقبولة بالنسبة لنا كألمان”، في وقت تواصل فيه الحكومة الألمانية دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل رغم الاتهامات الموجهة لها بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
وتعدّ الأمم المتحدة الإبادة الجماعية جريمة تستهدف تدمير مجموعة بشرية، كلياً أو جزئياً، على أساس قومي أو ديني أو عرقي. وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، فيما لا يزال الحكم النهائي قيد الانتظار.
يُذكر أن البروتستانت يحتفلون بيوم الإصلاح في 31 أكتوبر/تشرين الأول، تخليداً لذكرى نشر مارتن لوثر أطروحاته الـ95 عام 1517، والتي مهّدت لانقسام الكنيسة الكاثوليكية وولادة الكنائس البروتستانتية.
(وكالات)
