وفد امني اسرائيلي الى واشنطن لبحث الاوضاع على الجبهة اللبنانية

القناة 13 الإسرائيلية تقول ان:
– وفد سياسي إسرائيلي يغادر إلى واشنطن لإجراء مباحثات عاجلة بشأن لبنان.
– الوفد السياسي الإسرائيلي يتكون من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ووزير الشؤون الإستراتيجية.
– اللقاءات تأتي ضمن جهود الولايات المتحدة لمنع حرب شاملة على الجبهة اللبنانية.
في السنوات الماضية، قلت بأن سبب عدم إنهيار الدولة اللبنانية، كونها محاذية جغرافيا للكيان، لذلك فهي تبقى بين اللاحياة واللاموت، كون اسرائيل تريد هذه الاستراتيجية بالتحديد ولن تقبل سواها.
الوضع الان ملتهب جدا، لكن نتنياهو وعلى حسب ما اقرأه، لن يدخل في حرب مع الحزب الان، لكي لا يضحي بإنجازاته في الجبهة الجنوبية ( قطاع غزة ) والتي من الممكن ان تذهب ادراج الرياح، في حين ان نصف المهمة والتي تتعلق باليوم التالي لم تكتمل بعد. لذلك فهو معني بالدرجة الأولى من الإنتهاء من رفح، والذهاب بعدها لإلقاء كلمته في الكونجرس. بعد ذلك يمكن الحديث عن عملية في لبنان والتي بالمناسبة ستكون عملية فجائية سيبادر بها الجيش الاسرائيلي. الحاصل حرفيا داخل مجلس الحرب الاسرائيلي الان، انهم في حالة اضطراب شديد، يدخلون اجتماعات ولا يخرجون بنتيجة والسبب معادلة غزة القائمة والتي يرونها كل يوم. اسرائيل لديها اخطاء كثيرة في غزة، لست بصدد ذكرها، لكن هذه الاخطاء تدفعهم نحو تصويب المسار وعدم تكرارها في جنوب لبنان. ما يعني ان المؤسسة الامنية عازمة وحازمة على ضرب لبنان منذ قرابة الشهر على اقل تقدير بشكل جدي وحقيقي، لكن المستوى السياسي من يرفض وفي الحقيقة فالمستوى السياسي هو الذي يمتلك الرؤية الصحيحة. المؤسسة السياسية تطالب بحل جذري وحقيقي، في حين ان العسكر يطالبون باحداث الفوضى والدمار. ولنتساءل، اذا دخل الجيش لجنوب لبنان ما الذي يجبر الحزي حينها علر التراجع والقبول بمطالب الجيش؟ لماذا لا يكرر الحزب نفسي سيناريو حماs بالإختباء والانتظار!! هذا السؤال الاهم!!
لذلك، بعض الاصوات باتت تظهر حديثا، وتطالب بالدخول البري لبيروت، هذا السيناريو هو الذي يمكن ان يضغط على الحزب بشكل حقيقي وفاعل وملموس، خشية الا يفقد حاضنته الشعبية ودعم الشارع والاصوات الصامتة عنه، اي التي لا تؤيد ولا تعارض. الحزب اليوم وبعيدا عن مسالة غزة، هو يريد ترتيبات جديدة للبيت اللبناني، ويريد ان يسيطر على الدولة بشكل حقيقي، وهذا الشي لن يمنحه اياه احد سوى اسرائيل، لذلك فهو ينظر للحاضنة الشعبية على قدر عال من الاهمية، كونه يريد الداخل، يريد بسط نفوذه، يريد السيطرة. طبعا لن تتغير التركيبة السابقة من حيث ان رئيس الدولة يجب ان يكون مسيحي وهكذا، لكن اتحدث عن احشاء الداخل اللبناني.
لذا، فإسرائيل اليوم في حيرة، كون الدخول للأعماق سيعمل بشكل اكيد على تفكك الدولة وانهيارها، وهذا ما لا تريده اسرائيل ولن تسمح به على الإطلاق، هذا خطر احمر.

شاهد أيضاً