ولايات اميركية تشتعل.. وحاكم كاليفورينا: ترامب يتجه نحو الاستبداد

في اول تعليق لـ  حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، غافن نيوسوم، على اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب باعتقاله، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الولاية ومدن أخرى رفضا لسياسات إدارة ترامب بشأن الهجرة، واصفا الدعوة بأنها “خطوةٌ لا لبس فيها نحو الاستبداد” وسط انباء عن امتداد المواجهات الى سان فرانسيسكو وشيكاغو

ترامب مستبد

وقال نيوسوم في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس، تويتر سابقا: “دعا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للتو إلى اعتقال حاكم ولاية وهو في منصبه. هذا يوم تمنيت ألا أراه أبدا في أمريكا”.

وأضاف الحاكم: “لا يهمني إن كنت ديمقراطيا أم جمهوريا، فهذا خطٌّ لا يُمكننا تجاوزه كأمة – إنها خطوةٌ لا لبس فيها نحو الاستبداد”، حسب قوله.  واقترح الرئيس الأمريكي على توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب القيام باعتقال حاكم كاليفورنيا.

وعندما سأل أحد المراسلين في حديقة البيت الأبيض ترامب، الاثنين، عما إذا كان ينبغي على هومان المعروف بلقب “قيصر الحدود” إلقاء القبض على نيوسوم، أجاب الرئيس: “لو كنت مكان توم لفعلت ذلك”.

دعوى قضائية
أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم،يوم الإثنين، أنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

يأتي ذلك ردًّا على قرار الإدارة الاتحادية بنشر قوات من الحرس الوطني لمواجهة متظاهرين احتجوا على سياسات الهجرة في شوارع مدينة لوس أنجلوس، حسبما أفادت وكالة أنباء أسوشيتد برس.


ونقلت الوكالة عن نيوسوم، المنتمي للحزب الديمقراطي، قوله في تصريح لشبكة «إم إس إن بي سي» الأحد، إن «استدعاء الحرس الوطني لولاية ما دون التشاور مع حاكمها يعد أمرًا غير قانوني وغير أخلاقي».

ومن جانبه، قال روب بونتا المدعي العام في ولاية كاليفورنيا يوم الإثنين إن الولاية قررت مقاضاة إدارة ترمب بسبب نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس خلال احتجاجات على مداهمات استهدفت مهاجرين.

وأضاف بونتا: «سيادة الولاية “دهسها” الرئيس الأميركي بسبب أوامره بنشر الحرس الوطني، موضحًا أن الدعوى ستطالب المحكمة بإلغاء ما وصفه بالإجراء غير القانوني للرئيس، والمتمثل في فرض السيطرة الاتحادية على الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا.”

مصادمات
وشهدت شوارع المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 4 ملايين نسمة، هدوءًا نسبيًّا صباح يوم الإثنين، بعد أن قطع المتظاهرون، الأحد، أحد الطرق السريعة الرئيسية، وأضرموا النيران في سيارات ذاتية القيادة، وردت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية.

وتركزت الاحتجاجات في مناطق عدة من وسط المدينة، إلى جانب مواقع أخرى محدودة.

وشهد ثالث أيام الاحتجاجات، وأكثرها حدة، التظاهرات المناهضة لحملة ترمب ضد المهاجرين في المنطقة، حيث أدى وصول نحو 300 جندي من الحرس الوطني إلى تصاعد مشاعر الغضب والقلق لدى العديد من السكان.

وبدأت قوات الحرس الوطني في الوصول إلى المدينة، الأحد، وسط احتجاجات مستمرة ضد المداهمات المتعلقة بالهجرة.