ياسمين عبدالعزيز: فقدت الثقة في الناس وندمت على تصريحاتي بعد الطلاق

السياسي – متابعات

وبدأت الحلقة بلحظة عتاب علني بين ياسمين ومنى الشاذلي، بعدما أشارت الأخيرة إلى ضرورة أن تتوخى الفنانة الحذر في تصريحاتها أثناء الظهور الإعلامي، لترد ياسمين قائلة: “أنا زعلانة منك.. أنا جئت اليوم لأتحدث بطبيعتي وبكل حرية”، فأجابتها الشاذلي مازحة “أحياناً تتحدثين بتلقائية شديدة تقلب الموازين”.

وأوضحت ياسمين أنها تظهر في البرنامج بشخصيتها الإنسانية بعيداً عن الصورة التي يشاهدها الجمهور على الشاشة، مؤكدة “أنا هنا كإنسانة، لا كفنانة”.

دروس عام 2025.. ندم وغياب ثقة

وتطرقت ياسمين عبدالعزيز إلى الدروس التي خرجت بها من تجاربها الحياتية خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن عام 2025 حمل لها درساً محورياً لا يمكن أن تنساه، قائلة: “دخلت عام 2025 وقد تعلّمت ألا أثق في أي إنسان، وأن ثقتي الحقيقية هي في الله وحده”.

وأضافت أنها قررت أخيراً أن تعيد اكتشاف ذاتها والاهتمام بنفسها، بعدما أمضت سنوات طويلة تمنح الحب والاهتمام للجميع عدا نفسها، مؤكدة “أحببت الجميع واهتممت بالجميع إلا ياسمين.. والآن جاء الوقت لأحبّها وأُسعدها”.

وردّت الفنانة على الشائعات المتكررة بشأن ارتباطها، والتي تلازمها منذ فترة، موضحة أنها تركز حالياً على أبنائها وعملها فقط، وقالت: “كل فترة يخرجون بشائعة جديدة.. حتى إذا التُقطت لي صورة مع طبيبي، يقال إنها علاقة.. هم فقط يريدون ربط اسمي بأي شخص، لكنني في 2025 مرتاحة هكذا”.

واعترفت ياسمين بأنها تشعر بالندم تجاه بعض القرارات والمواقف التي اتخذتها في الماضي، قائلة: “ندمت على أشياء كثيرة، وهذا ليس عيباً، القدرة على الاعتراف بالندم قوة وليست ضعفاً”.

وكشفت أنها كانت تتعامل بقلبها فقط، مما جعلها تتعرض لصدمات متكررة، لكنها تعلمت مؤخراً أن تجعل عقلها شريكاً لقلبها في كل خطوة، مضيفة “كنت أتلقى الخبطات طوال الوقت، لكني أقوم وأكمل وأعمل.. الحياة لا تتحمّل الضعيف، قد أنهار في لحظة ثم أقف من جديد”.

وأكدت أنها حريصة على أن تظهر قوية دائماً أمام أبنائها وجمهورها، قائلة: “لا أحد يستطيع أن يكسرني.. أنا لا أنكسر”.

وتحدثت ياسمين بصراحة عن مرحلة ما بعد الطلاق، معتبرة أن الدخول في علاقة جديدة مباشرة بعد الانفصال أمر غير صحي، إذ يؤدي إلى حالة من عدم التوازن لدى الرجل والمرأة على حد سواء.

وأشارت إلى أنها أدركت مؤخراً الأخطاء التي ارتكبتها بعد الطلاق حين ظهرت في لقاء إعلامي وتحدثت عن أمور ما كان يجب أن تتحدث فيها، وكان يجب أن تمنح نفسها بعض الوقت لكي تستعيد نفسها، قائلة: “هناك أشياء كثيرة لم أكن أراها بشكل صحيح، ووقعت في أخطاء، وليس عيباً أن أعترف بذلك”.

وكشفت الفنانة أنها مرّت بتجارب شديدة القسوة، لدرجة أنها وصفت بعض ما عاشته بأنه كان قريباً من الموت، مؤكدة أن الإيمان كان مصدر قوتها، قائلة: “رأيت الموت وعدت.. استمددت قوتي من الله.. أصلي وأتحدث معه وهو الذي أخرجني مما مررت به”.

وأضافت أنها ضيّعت الكثير من سنوات عمرها في أمور لا تتقبّلها بسبب خوفها من شماتة الآخرين، لكن هذا الخوف لم يعد يتحكم بها اليوم، مضيفة “كنت أخشى الشماتة فكدت أخسر نفسي.. الآن لا يهمّني من يشمت، المهم ألا أبقى في حياة لا تسعدني”.

مواصفات زوجها المستقبلي

وتطرقت ياسمين عبدالعزيز إلى معاييرها للرجل المناسب، مؤكدة أن أهم ما تبحث عنه هو الحنان، قائلة: “لا يجب أن تختار المرأة إلا الرجل الحنون.. الحنية تختصر كل شيء، والمال ليس كل شيء، فالشخص نفسه أهم بكثير من المال”.

وأشارت إلى أن الرجل يجب أن يكون مسؤولاً وطيباً وصاحب مواقف.

وفي لحظة طريفة أثارت تفاعلاً كبيراً، قالت ياسمين إن “الرجل أول ما ربنا يكرمه بأموال.. يغيّر زوجته”، قبل أن تستثني الفنان القدير رشوان توفيق الذي وصفته بأنه نموذج نادر في الوفاء، وروت أنه كان يحدثها في الكواليس عن شدة حبه لزوجته، وكيف كان يسلمها أجره كاملاً لتديره كما تشاء.

كما تحدثت عن علاقتها بالنجم كريم فهمي وزوجته، مؤكدة أن ما يراه الجمهور من انسجام هو نتيجة لصداقة قوية وكيمياء فنية حقيقية، وليس وجود علاقة عاطفية بينهما كما يُشاع، وقالت: “نحن شلّة واحدة، وأوضح ذلك لأن الناس أحياناً تخلط الأمور.. هناك كيمياء بيننا والجمهور يحبها، وكريم رجل طيب وراقٍ”.

وختمت ياسمين حديثها برسالة تؤكد فيها أنها تدخل عام 2026 بإصرار وقوة وإيمان متجدد، مؤكدة أنها اليوم أقرب إلى السلام الداخلي، وأكثر حرصاً على الحفاظ على ذاتها “قررت أن أحبّ ياسمين.. وأعوضها.. وأُسعدها”.