السياسي -متابعات
خاض شاب أمريكي تجربة غذائية غريبة من نوعها، أكل خلالها 150 بيضة خلال خمسة أيام فقط، كاشفاً عن التغيّرات المذهلة التي طرأت على جسده ونظرته للتغذية والصحة.
ونفّذ الشاب جوشوا ألارد، البالغ من العمر 25 عاماً من مدينة أوكلاهوما، تحدياً شخصياً بتناول 30 بيضة يومياً دون أي طعام آخر، ضمن نظام صارم لا يتضمّن مكملات غذائية أو حتى خضروات، في إطار ما وصفه بأنه تجربة لتحسين مظهره الجسدي، وهي الفكرة التي يروّج لها عبر حساباته الإلكترونية ضمن ما يُعرف باتجاه “Looksmaxxing”.
وفي فيديو نشره على قناته بموقع يوتيوب، وثّق ألارد رحلته مع البيض، مشيراً إلى أنه تناول خمس وجبات يومية، كل منها تحتوي على نحو ست بيضات مسلوقة أو مطهية دون أي إضافات.
وفي نهاية التحدي، أدهش ألارد متابعيه بمظهره الجديد، حيث بدا أكثر نحافة و”مشدود القوام”، بحسب وصفه، معتبراً أن جسمه أصبح “نحيفاً جداً جداً”.
وتابع قائلاً: “كنت أشعر وكأنني دب يستعد للسبات الشتوي.. كنت مرهقاً في الليل ونمت بعمق، كما انخفضت مستويات التوتر لدي بشكل كبير”.
الغريب في الأمر أن ألارد لم يشعر بالنفور من كثرة تناول البيض، بل أقرّ بأنه “صار إدماناً تقريباً”، مرجّحاً أن السبب يعود إلى العجز الكبير في السعرات الحرارية، رغم احتواء البيض على نسب عالية من الدهون.
وفي الوقت الذي نوّه فيه إلى فوائد البيض الصحية لاحتوائه على دهون مفيدة للبنية الهرمونية والبروتينات والأحماض الأمينية، شدّد على أنه لا ينصح بتكرار تجربته، بل يوصي بتناول ست بيضات صباحاً وأربع مساءً لمن يرغب في طاقة ثابتة وبنية صحية.
غير أن ألارد لم يتوقف عند هذا الحد، إذ انتقل في مقطع ساخر آخر إلى مضغ قشور البيض، معتبراً إياها “مكمّلاً عظمياً ممنوعاً” بفضل محتواها العالي من الكالسيوم.
ولاقى هذا التصرف استغراب الكثيرين الذين حذّروا من خطر الإصابة بالسالمونيلا أو حتى حصى الكلى، رغم توضيح خبراء تغذية أن تلك المخاطر مبالغ فيها إذا لم يتم الإفراط.
من جانبه، علّق البروفيسور توم ساندرز، خبير التغذية بجامعة كينغز كوليدج لندن، قائلاً إن تناول 30 بيضة يومياً يعادل قرابة 2000 سعرة حرارية و195 غراماً من البروتين و135 غراماً من الدهون، منها 35 غراماً من الدهون المشبعة، إضافة إلى قرابة 10 غرامات من الكوليسترول، وهو ما قد يشكّل خطراً على من لديهم استعداد وراثي لارتفاع الكوليسترول الضار.
