يتوجه المبعوث الاميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أوروبا، في إطار مساعٍ دبلوماسية تهدف إلى التوصل لاتفاق حول ممر إنساني ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن ويتكوف سيتوجه إلى المنطقة وهو “يحمل أملا كبيرا في التوصل إلى هدنة جديدة وممر إنساني يسمح من خلاله بدخول المساعدات إلى غزة”، مشيرة إلى أن “الطرفين وافقا، من حيث المبدأ، على هذا المسار”.
ولم تكشف بروس عن تفاصيل إضافية، لكنها أكدت أن المعلومات جاءت خلال محادثة أجرتها مع الوزير ماركو روبيو قبيل مؤتمرها الصحفي.
ووفقا لموقع أكسيوس الأميركي، من المتوقع أن يغادر ويتكوف إلى روما في وقت لاحق اليوم الأربعاء، على أن يصل إليها الخميس.
وسيلتقي هناك مع رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، إلى جانب مبعوث قطري رفيع المستوى، في محاولة للدفع باتجاه التوصل لاتفاق هدنة وتسهيل تدفق المساعدات إلى القطاع.
وأفادت مصادر أميركية وإسرائيلية، بحسب “أكسيوس”، بأنه في حال تم تحقيق تقدم ملموس في اجتماعات روما، فإن ويتكوف قد يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع لاستكمال المحادثات وعرض التفاهمات على الجانب القطري، الذي يلعب دورًا محوريًا في الوساطة إلى جانب مصر.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصدر مطلع أن ويتكوف لا يزال في الولايات المتحدة ولم يغادر بعد، لكنه يخطط للتوجه إلى الشرق الأوسط في حال أحرزت المفاوضات تقدمًا كافيًا.
تأتي هذه التحركات ضمن إطار محادثات تقودها كل من قطر ومصر، وبدعم مباشر من واشنطن، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن أيضا صفقة تبادل أسرى.
وتتزامن هذه الجهود مع تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من عامين، وسط أزمة متفاقمة في الغذاء والماء والدواء.
