يغيّر مفهوم السفر بين المدن.. اليابان تطلق أسرع قطار يطفو فوق القضبان

السياسي –

غيّرت القطارات فائقة السرعة مشهد السفر الحديث، مقدمة بديلاً مستداماً وفعالاً عن وسائل النقل التقليدية. ومع حلول عام 2025، لا تقتصر هذه العجائب الهندسية على إعادة تعريف السرعة فحسب، بل تسلط الضوء أيضاً على قمة الابتكار التكنولوجي.

من أوروبا إلى آسيا، تتنافس الدول على بناء أسرع القطارات، مع التركيز على الجمع بين السرعة الفائقة والتكنولوجيا المتطورة. ومع توسع شبكات السكك الحديدية، لم تعد القطارات تختصر المسافات فقط، بل أعادت صياغة مفهوم الاتصال والتنقل في عالمنا المعاصر.

لطالما كانت اليابان رائدة في ابتكارات السكك الحديدية، فمن المتوقع أن تُحدث سلسلة SCMaglev L0 القادمة ثورة جديدة في هذا المجال. إذ يعتمد هذا القطار على نظام التعليق المغناطيسي فائق التوصيل، ما يمنحه القدرة على “الطفو” فوق القضبان وتحقيق سرعات مذهلة، حسب موقع “سيستينبليتي تايمز”.

ومن المتوقع أن يدخل القطار الخدمة عام 2034، مختصراً الوقت بين طوكيو وأوساكا إلى حوالي ساعة واحدة فقط. ومن المقرر أن يصل إلى سرعة تشغيلية تبلغ 314 ميلاً في الساعة، ما يجعله أسرع قطار في العالم عند دخوله الخدمة. وقد سجلت سلسلة L0 رقماً قياسياً عالمياً بالفعل خلال الاختبارات، حيث بلغت سرعتها 374 ميلاً في الساعة.

ولا تقتصر أهمية هذه القفزة التكنولوجية على السرعة وحدها؛ بل تمثل تحوّلاً نحو نماذج النقل المستقبلية، مع التركيز على الكفاءة وتقليل أوقات السفر.

وتواصل اليابان من خلال هذا المشروع تعزيز مكانتها كمعيار عالمي للابتكار في قطاع السكك الحديدية، مؤكدة أن التطور التكنولوجي يمكن أن يجعل النقل العام أسرع وأكثر أماناً واستدامة.