السياسي – أقدمت منصة “يوتيوب” على حذف حساب الصحفي البريطاني المستقل روبرت إنلاكيش، في شباط/ فبراير 2024 بدون سابق إنذار، وهو الذي يوثّق جرائم الاحتلال الإسرائيلي المختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في تقرير نشره موقع “ذي إنترسبت” للصحفيين جونا فالديز ونيكيتا مازوروف أن صفحة “يوتيوب” الخاص بإنلاكيش عرضت عشرات الفيديوهات، بما في ذلك العديد من عمليات البث المباشر الذي يوثّق الاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية.
وأكد التقرير أنه على مدار عقد من تغطيته لفلسطين و”إسرائيل”، صوّر إنلاكيش مقاطع فيديو للسلطات الإسرائيلية وهي تهدم منازل فلسطينيين، وللشرطة وهي تضايق السائقين الفلسطينيين، ولجنود إسرائيليين يطلقون النار على مدنيين وصحفيين فلسطينيين خلال احتجاجات أمام مستوطنات إسرائيلية غير شرعية.
وأضاف أنه “في لحظة، اختفت كل تلك اللقطات. وفي تموز/ يوليو الماضي حذف منصة يوتيوب حساب إنلاكيش الاحتياطي الخاص أيضا، أما في آب/ أغسطس، حذفت غوغل، الشركة الأم ليوتيوب، حساب إنلاكيش على غوغل، بما في ذلك بريده الإلكتروني على جيميل وأرشيف وثائقه وكتاباته”.
وأشار إلى أن شركة التكنولوجيا العملاقة زعمت في البداية أن حساب إنلاكيش ينتهك إرشادات مجتمع “يوتيوب”، وبعد أشهر، بررت الشركة إغلاق حسابه بزعم احتواء صفحته على محتوى غير مرغوب فيه أو احتيالي.
ومع ذلك، عندما استفسر موقع ” ذي إنترسبت” عن قضية إنلاكيش، بعد مرور ما يقرب من عامين على حذف حسابه، قدم يوتيوب تفسيرا منفصلا ومختلفا تماما لإغلاق الحساب وهو: “ارتباطه بحملة تأثير إيرانية”.







