السياسي -وكالات
يتوقّع علماءُ وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وقوعَ انفجار وشيك خلال هذا الصيف لبقايا نجم ميت في حجم كتلة الشمس، على بعد حوالي 3000 سنة ضوئية من الأرض.
وكشف علماء الفلك عن حدث نادر يقترب من سمائنا، وهو انفجار لنجم يدعى “تي كورونا بورياليس”، سيحدث في الأشهر القليلة المقبلة، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة.
وتاريخ انفجار النجم ليس محدداً تماماً، لكنه سيحدث في أشهر الصيف الحالي، اعتباراً من منتصف يونيو (حزيران) الجاري.
وسيكون الانفجار ساطعاً جداً لدرجة أن الأشخاص على الأرض سيكونون قادرين على رؤية ومضة الضوء بالعين المجردة.
وقالت خبيرة في ناسا، ريبيكا هاونسيل، “إن الانفجار المذهل هو حدث يحدث مرة واحدة في العمر، سيوجد الكثير من علماء الفلك الجدد هناك، مما يمنح الشباب حدثاً كونياً يمكنهم ملاحظته بأنفسهم، وطرح أسئلتهم الخاصة، وجمع بياناتهم الخاصة”.
وأضافت هاونسيل، عالمة الأبحاث المساعدة المتخصصة في أحداث “نوفا” في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لـ”ناسا” في ولاية ماريلاند: “هناك بعض النجوم المتكررة ذات الدورات القصيرة للغاية، ولكن بشكل عام لا نرى غالباً انفجاراً متكرراً خلال فترة حياة الإنسان، ونادراً ما يكون قريباً جداً من نظامنا”.
والسبب وراء انفجار “تي كورونا بورياليس” بشكل متكرر، وفي الموعد المحدد، هو غرابة في نوع النجم الذي هو عليه. إنه نظام نجمي ثنائي يحتوي على بقايا النواة المنهارة لنجم يشبه الشمس يسمى “القزم الأبيض”، وهو جار لعملاق أحمر منتفخ.
وفي هذا الحدث بالذات سيظلّ النجم القزم سليماً، ولكن سيتم تفجير المواد المتراكمة في أعماق الفضاء في وميض أعمى؛ وفقاً لـ”ناسا” التي بيّنت أن هذه الدورة تتكرر بمرور الوقت ويمكن أن تستمر لعشرات الآلاف إلى مئات الآلاف من السنين.