وفق ما كشف الاعلامي الاسرائيلي والمحلل السياسي المعروف أمير بوخبوط على موقع واللا العبري فان استعدادات جهاز الأمن الإسرائيلي تشمل توفير استجابة في جنوب القطاع لأكثر من مليوني فلسطيني.
وقال مصدر أمني إن معظم البنى التحتية الإنسانية في الجنوب جاهزة لتحريك السكان. كما قدّر المصدر الأمني أن الفلسطينيين بدأوا بالتحرك لأنهم يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي ينوي احتلال المدينة.
في اجتماع لتقييم الوضع برئاسة وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عُقد يوم الخميس، عرض مسؤولو منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية الخطوات الإنسانية التي نُفذت خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك رسائل لسكان غزة للانتقال جنوباً تمهيداً لتنفيذ خطة احتلال مدينة غزة. ووفق التقديرات حتى الآن، غادر نحو 10 آلاف شخص المدينة.
تشمل استعدادات جهاز الأمن الإسرائيلي في جنوب القطاع توفير خدمات لأكثر من مليوني فلسطيني، بما في ذلك مد خطوط مياه جديدة. أمس تم تدشين أول خط أنابيب مياه من مصر إلى منطقة المواصي بتمويل من الإمارات. وبحسب المعطيات المقدمة، سيوفر الخط الجديد 15 لتراً من المياه للفرد يومياً، إلى جانب إصلاح خطوط مياه من إسرائيل باتجاه “بني سهيلة” و”بركة سعيد” في جنوب القطاع. ستوفر هذه البنى التحتية 28 ألف متر مكعب من المياه يومياً. كذلك جرى التنسيق لإدخال الوقود لتشغيل منشآت تحلية المياه والآبار، وربط خط الكهرباء “كلاع” بمحطة التحلية الجنوبية.
بدأ أيضاً تشغيل مستشفى غزة الأوروبي مجدداً بواسطة طواقم محلية ودولية. وخلال الأسبوعين الأخيرين، دخل إلى جنوب القطاع أكثر من ألف طن من المعدات الطبية والأدوية بالتعاون مع المنظمات الدولية. كما جرى حوار أولي لنقل مجمعات طبية من شمال قطاع غزة إلى الجنوب. وأُبلغ الوزير أيضاً بدخول أكثر من ثلاثة آلاف خيمة عائلية وبراغٍ لتثبيتها بالتعاون مع المنظمات الدولية، إضافة إلى شراء آلاف الخيام من قبل هذه المنظمات. كما لوحظ تقدم في إنشاء مراكز توزيع مساعدات إنسانية جديدة ستخدم السكان المنتقلين من المدينة.
في مجال الغذاء، تدخل يومياً بين 300 و400 شاحنة إلى جنوب القطاع، 80% منها محمّلة بالمواد الغذائية وفق ما أفاد به منسق أعمال الحكومة. وتضاف هذه الجهود إلى عمليات إسقاط المواد الغذائية جواً من قبل الأردن والإمارات ومصر ودول أخرى.
وقال مصدر أمني إن معظم البنى التحتية الإنسانية في الجنوب جاهزة لتحريك السكان، مضيفاً أن الفلسطينيين بدأوا بالانتقال لأنهم يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي يعتزم احتلال مدينة غزة، وكلما انتقلوا في وقت أبكر تمكنوا من الاستقرار في مناطق أفضل وأكثر اتساعاً بالنسبة لهم.
