السياسي – أكدت 10 نقابات مهنية مصرية، رفضها القطعي لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، مُبديةً اعتراضها على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخاطبت النقابات السفارة الأمريكية في القاهرة، وعبرت عن دعم مصر الدائم لحقوق الفلسطينيين، وأن أي خطوة على طريق تهجير الفلسطينيين تشكل “جريمة ضد الإنسانية”.
واعتبرت أي تأييد لمثل هذه التدابير يعد تأييدًا للتطهير العرقي، وتجاهلًا تامًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وشددت النقابات على وقوفها الحازم مع الحكومة المصرية في رفض أي خطة تقوّض السيادة الفلسطينية، والحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وقالت إنها لن تقف مكتوفةً الأيدي في مواجهة أي سياسات تسعى لتفكيك القضية الفلسطينية تحت ستار ما يسمى “الحلول”، التي لا تخدم سوى إطالة أمد الظلم والمعاناة.
وتابعت أن مصر لن تتواطأ في أي مخطط يهدف إلى محو الهوية الفلسطينية، أو التاريخ، أو الحقوق، كما لن تشارك في ظلم للشعب الفلسطيني، الذي دفع من دماء أبنائه ثمنًا فادحاً للدفاع عن أرضه في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي على مقدراته.
وأوضحت النقابات أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق عبر جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، ولكن عبر التزام مختلف الأطراف بمسئولياتها من خلال دعم القانون الدولي، ودعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشددت النقابات المهنية المصرية أن استقرار المنطقة مرهون بتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يتمثل بإنهاء كل أشكال الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكانت النقابات المهنية المصرية قد أعلنت في مؤتمر صحفي عُقِد في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن تنظيم عدة فعاليات رفضًا لتصريحات الرئيس الأمريكي.
وشملت الفعاليات فتح باب التبرعات بمقرات النقابات المهنية لدعم الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار غزة، ودعم بقاء الفلسطينيين في مواجهة دعوات التهجير.
يُذكر أن النقابات المشاركة هي نقابات الصحفيين، والمهندسين، والمحامين، والأطباء، والمهن التمثيلية، والمهن السينمائية، وأطباء الأسنان، والأطباء البيطريين، والتطبيقيين.