100 يوم على الانتخابات الرئاسية الأميركية

لسياسي – 100 يوم هي المتبقية على الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، والتي تجرى كل أربع سنوات، والمقرر إجراؤها يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأعاد انسحاب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن من السباق ودعمه نائبته كامالا هاريس لخوضه، توحيد صفوف الحزب الديمقراطي وشدّ عصبه في مواجهة المنافس الجمهوري دونالد ترمب  الذي تعرض لمحاولة اغتيال خلال تجمع له وسط أنصاره في بنسلفانيا.

وقالت كامالا هاريس نائبة بايدن، خلال لقاء لجمع التبرعات في بتسفيلد بولاية ماساتشوستس في شمال شرق البلاد أمس السبت: «نحن لم نكن مرجَحين في هذا السباق، هذا صحيح. لكن هذه حملة أساسها الناس والدعم الشعبي».

وفي نفس اليوم، كان ترمب يَعِد مؤيديه خلال تجمع في ولاية مينيسوتا (شمال) بأنه في نوفمبر المقبل سيرفض الشعب الأميركي التطرف الليبرالي المجنون لكامالا هاريس بشكل ساحق.

وبات بحكم المؤكد أن تواجه السناتورة والمدعية العامة السابقة الديمقراطية هاريس (59 عاماً)، ترمب في الانتخابات التي يرى محللون أن نتيجتها قد تكون رهنا إلى حد بعيد بنتيجة أصوات نحو 100 ألف ناخب في عدد محدود من الولايات الأساسية.

-استطلاعات الرأي

وعلى صعيد استطلاعات الرأي، تراجع تقدم ترمب (78 عاما) الذي بات المرشح الأكبر سنا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الاميركية، بواقع النصف في أسبوع واحد.

وأظهرت التقديرات الأخيرة لصحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس السابق لا يزال يتصدر السباق ولكن بفارق نقطتين فقط.

ورغم أن الديمقراطيين يحظون بدعم متزايد من الناخبين من أصول إفريقية ولاتينية، فضلا عن الناخبين الشباب، ينبغي عليهم ألا يفرطوا في التفاؤل.

وقال ديفيد لي المتخصص في الاستطلاعات في معسكر ترمب إن موقع الاخير في الانتخابات الراهنة الى الآن: «أفضل مما كان عليه في انتخابات 2020».
ويترقب المعسكر الديمقراطي المؤتمر الوطني للحزب الذي يبدأ في 19 أغسطس/ آب المقبل ويتوقع أن يتوّج هاريس رسمياً مرشحة للحزب، بعدما بدأت في الأيام الماضية حملتها بالحصول على دعم مندوبين وشخصيات نافذة في الحزب، إضافة الى تبرعات مالية سخية.

-بهجة لن تدوم

نجحت كامالا هاريس في إعادة تحفيز القواعد الشعبية للحزب، في تناقض صريح عما كان عليه الوضع قبل أسابيع فقط.
وكان الرئيس جو بايدن (81 عاماً) اختار الاستمرار في حلبة المنافسة ضد ترمب (78 عاماً) على رغم الشكوك المتزايدة لدى الديمقراطيين والناخبين بشأن قدراته الجسدية والذهنية مع تقدمه في السن.
إلا أن أداءه الكارثي في المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين في 27 يونيو/ حزيران، قطعت الشكّ باليقين لناحية ضرورة الذهاب نحو خيار بديل.

وفي مقابل التخبط لدى الديمقراطيين، بدا الجمهوريون في موقع قوة مع مؤتمر وطني عام عكس توحد الحزب خلف ترامب الذي اكتسبت حملته وصورته زخماً إضافياً بعد نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.

وأخيرا رضخ بايدن في نهاية المطاف للضغوط، وأعلن انسحابه في 21 يوليو/ تموز الجاري أثناء عزل نفسه لإصابته بفيروس كورونا.
ولم يدم الفراغ طويلاً، اذ أعلن بايدن في اليوم نفسه دعم كامالا هاريس، أول امرأة تتولى نيابة الرئيس، وأول سوداء وجنوب آسيوية تشغله، لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية بدلاً منه.
وبعد يومين فقط، عقدت كامالا هاريس لقاءً انتخابياً كان الأكبر للديمقراطيين منذ بدء الحملة، وجمعت أكثر من 200 مليون دولار من التبرعات في أقل من أسبوع، بعدما رهن العديد من المانحين الديموقراطيين دعمهم المالي بشرط انسحاب بايدن من السباق.
ضخّ ترشح كامالا هاريس زخماً جديداً لدى الديموقراطيين في استطلاعات الرأي، لكن هؤلاء يدركون أن الطريق للاحتفاظ بالبيت الأبيض لن يكون سهلاً.
وقال المتخصص في استطلاعات الرأي ضمن فريق ترامب توني فابريزيو إنه بعد فترة وجيزة، سينتهي شهر العسل بالنسبة الى هاريس وسيعاود الناخبون التركيز على دورها الشريك والمساعد لبايدن.
حتى الرئيس السابق باراك أوباما قرع جرس الانذار بالنسبة لمعسكره الديمقراطي، مذكّراً بضرورة استعادة ثقة الناخبين قبل التمكن من الفوز.

شاهد أيضاً