بعد أسابيع من العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، تمت عملية تبادل الأسرى والأفراح عن بعض المدنيين الأجانب والإسرئيليين وقد أشاد الجميع ، بحسن المعاملة من قبل كتائب القسام، وكان المطلوب من حركة حماس وجناحها العسكري تقديم مبادرة تتمثل في الأفراح على كافة الأسرى أو المحتجزين المدنيين والأجانب تعبير عن حسن النوايا ليس للجانب الإسرائيلي بل رسالة لدول وشعوب العالم خاصة الدول التي لديهم أعداد من المحتجزين من الولايات المتحدة الأمريكية ومن فرنسا وروسيا الاتحاديه والعمل تكذيب مزاعم الدعاية الإسرائيلية التي تزامنة مع عملية السابع من أكتوبر،
وأمام الموقف الإسرائيلي المستمر بالعدوان على قطاع غزة دون توقف ويتتطلب التفكير الإستراتيجي في آلية جديدة لوقف العدوان والآبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيين بقطاع غزة على وجه التحديد وعملية تبادل للأسرى، وبأن تتولى عملية المفاوضات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني، وضمان نجاح المفاوضات ويتتطلب الأفراح عن المدنيين من مختلف الجنسيات،
ومشاركة الصليب الأحمر الدولي وخلال فترة التبادل يتم وقف إطلاق النار ووقف تحليق الطيران الإسرائيلي، وبعد ذلك الخطوة الثانية والتي تتمثل باعملية تبادل وتسليم الجثامين بين الجانبين.
وبعد ذلك عملية تبادل الأسرى من جنود وضباط جيش الإحتلال، مقابل الأفراح عن إعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، هذه الخطوات الأساسية قد تحقق نتائج إيجابية وإسقاط أهداف نيتنياهو وحكومتة والمطالبة انسحاب “إسرائيل” من قطاع غزة، هذه الخطوات الأساسية قد تمنع الإستمرار بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع حد من محاولات “إسرائيل” من إعادة الانتشار للجيش الإحتلال وتقسيم، قطاع غزة كما يحدث في شمال غزة وخاصة مع دعوة الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة في إعادة السيطرة والاستيطان بقطاع غزة، هذه الخطوات قد تأخرت ولكن علينا السير في هذه المحطة الصعبة على صعيد المفاوضات قبل الوصول إلى طريق مسدود وفي نفس الوقت فإن على حماس بأن تدفع في إتجاه دعم مبادرة تشكيل للجنة الإسناد المجتمعي بمرسوم رئاسي ومرجعية الرئيس والمتابعة من الحكومة الفلسطينية الحالية، بدون قيود أو شروط. من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين بقطاع غزة، ومنع عملاء الإحتلال من السيطرة على قوافل المساعدات ألتي يتوجب إيصالها للنازحين بقطاع غزة،
لا مجال لمزيد من هدر الوقت، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى جلسات من الحوار الوطني من أجل الوصول إلى إتفاق حول الشاركة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية من خلال عقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية التي شاركوا في حوار موسكو وحوار الصين بالعاصمة بكين نحو وحدة وطنية فلسطينية ضمن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وبذلك نغلق الأبواب أمام مخطط التدخلات في الشؤون الفلسطينية، وندعو إلى تغليب مصالح الشعب الفلسطيني فوق المصالح الفصائلية لذلك وحدتنا الوطنية هي الأساس.