أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة أن القطاع يمر بمرحلة إنسانية وصحية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن 320 ألف طفل دخلوا في حالة سوء تغذية حاد، ما يجعلهم عرضة لمضاعفات خطيرة على حياتهم ونموهم الجسدي والعقلي.
وأوضح أن جميع الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات يعانون أيضًا من سوء التغذية، الأمر الذي يضاعف من صعوبة تعافيهم ويعرقل نجاح العمليات الجراحية والعلاجية.
وشدد مدير المجمع على أن سوء التغذية أصبح معضلة كبرى في قطاع غزة، وأن معالجة تداعياتها تتطلب سنوات طويلة وجهودًا ضخمة في مجالي الصحة العامة والدعم الإنساني.
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت رسميًا تفشي المجاعة في شمال قطاع غزة منتصف أغسطس الجاري، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون في حالة “جوع كارثي”. وأشارت تقاريرها إلى أن هذه الكارثة الإنسانية هي نتيجة مباشرة للحصار الإسرائيلي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء، ما دفع وكالة “الأونروا” للتحذير من أن وقف المجاعة ممكن فقط عبر إدخال مساعدات واسعة النطاق وفورية إلى القطاع.