34 عاماً على مقتل آن هيرون: التحقيق ما زال مستمراً

السياسي -وكالات

عادت قضية امرأة قتلت عام 1990، إلى الواجهة، مع بعد أن أصدر رئيس مباحث في شرطة “دورهام”، بياناً نيابة عن أبنائها، مشيراً فيه إلى أن التحقيق في مقتل آن هيرون ما زال مفتوحاً، مع اقتراب مرور 34 عاماً على الجريمة، التي أثارت حيرة المحققين، حيث لم يعثر على القاتل حتى اليوم.

وتواصل الشرطة استخدام التطورات في تكنولوجيا الطب الشرعي لمراجعة العناصر المستردة من منزل آن حيث وقعت الجريمة، في بحثها عن إجابات.

وقال رئيس المباحث غريغ ورد، لصحيفة “ميترو”: “لا نزال نحقق، ويواصل فريق الجرائم الكبرى مراجعة القضية والتحقيق في أي معلومات جديدة. لقد أصيبت عائلة آن بالصدمة بسبب ما حدث – فهم يستحقون إغلاق القضية، ولن نتخلى أبداً عن محاولة العثور على من قتلها”.

كلبة هادئة
وتعود قصة مقتل آن هيرون، وهي أم اسكتلندية، كانت تبلغ 44 عاماً، حين وجدت مضرجة بدمائها في منزلها، في دارلينجتون، مقاطعة دورهام، شرقي إنجلترا، إلى عام 1990، وشوهدت حية آخر مرة في حديقتها برفقة كلبتها، في 3 أغسطس.
وعندما وصل زوجها رجل الأعمال، بيتر،( 55 عاماً) إلى المنزل من العمل في الساعة 6 مساءً، اكتشف الباب الأمامي مفتوحاً وجثة زوجته ملقاة في بركة من الدماء في غرفة المعيشة الخاصة بهم، وكانت مصابة بأربع طعنات في الرقبة، وبدا ظاهراً أنها تعرضت لاعتداء جنسي، فيما كان الراديو عالياً وكلبتها في الخارج هادئة، ما أثار انتباه الشرطة التي رجحت أن القاتل شخص تعرفه، حيث لم تبد كلبتها متوترة إطلاقاً حيث تركت في الخارج والأبواب مغلقة.

آلاف الإفادات
وقال زوجها لاحقاً في مؤتمر صحافي: ” من المستحيل وصف شعوري عندما رأيتها ميتة هناك، لقد تزوجنا لمدة أربع سنوات فقط وكانت أفضل سنوات حياتي. كانت دائماً تستقبلني عندما أعود إلى المنزل من العمل. كانت الشخص الأكثر هدوءاً وحباً الذي يمكنك مقابلته. لماذا يريد أي شخص قتلها؟”.
وفي العام الأول من التحقيق، أخذ المحققون 4040 إفادة وأجروا 4061 مقابلة، ومع ذلك، على الرغم من قطع اللغز المختلفة، لم يتم العثور على أي سلاح قتل، ولم يتم التعرف على القاتل.
وصرح كيث ريدمان، رئيس المباحث الذي قاد التحقيق لمدة خمس سنوات، لاحقاً: “لم يبد أن هناك آثار صراع في مسرح الجريمة، لم يكن لدى آن أعداء. لقد ظلت منعزلة ولم يكن هناك أي دليل على أنها كانت على علاقة غرامية أو أي سلوك مريب بالقرب من المنزل قبل وفاتها”.

رسائل.. علاقة غرامية
وفي تطور في القضية، تلقت صحيفة نورثرن إيكو، التي تخدم منطقة دارلينجتون، رسائل غريبة مكتوبة بخط اليد تتعلق بالجريمة.
كانت إحداها تحمل التالي: “مرحباً أيها المحرر، أنا… قاتل آن هيرون!” وانتهت بـ: “سيكون لدى قرائك الكثير للحديث عنه. موقعة باسم القاتل.” وذكرت رسالة أخرى: “أنا أحب إيذاء الناس جسدياً وعقلياً… لا أدين لأحد بأي اعتذار.” وكانت جميع الرسائل مختومة محلياً.
وكانت شكوك تحوم حول زوجها، لكن حجج غيابه حمته، وكان الأخير ظهر على شاشات التلفيزيون باكياً، متوسلاً لأي شخص لديه معلومات عن مقتل آن أن يتقدم، غير أنه وبعد أيام، تبين أن كان متورطاً في علاقة غرامية استمرت عشرة أشهر مع نادلة متزوجة تبلغ من العمر 32 عاماً في نادي الغولف الخاص به، وبعد عامين من مقتل آن، تزوج بيتر من عاملة هاتف تدعى فريدا، التقى بها أثناء رحلة عمل إلى اسكتلندا.

اتهام الزوج
وبحلول عام 2005، سمحت التكنولوجيا الجديدة بإجراء المزيد من اختبارات الحمض النووي، تم اتهام بيتر، بقتل زوجته آن، لكن القضية ضد بيتر تم إسقاطها لاحقاً بسبب عدم وجود أدلة ملموسة ووصفت عائلته لاحقاً الأمر بأنه “ظلم خطير”.
وفي ذكرى مرور 33 عاماً على وفاة والدته في أغسطس 2023، أصدر ابن آن رالف كوكبيرن ،وهو رجل شرطة سابق ، بياناً نيابة عن عائلتها، قال فيه: “أعلم أن هناك أشخاصاً يعرفون شيئاً عما حدث في ذلك اليوم. قد تعتقد أن المعلومات التي لديك غير مهمة، لكن صدقني، حتى أصغر التفاصيل يمكن أن تغير قواعد اللعبة”.