4 قواعد عسكرية في الساحل ثمن رفع العقوبات عن سوريا

السياسي – مصادر سورية في واشنطن،اكدت إن قرار رفع العقوبات الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض أمس الثلاثاء، لم يكن مجانيًّا، وقد جاء عقب أكثر من شهر ونصف من المداولات في مراكز القرار الأمريكية، وبالتوازي مع رسائل ومداولات مع الإدارة السورية الجديدة حول العديد من الشروط والمطالب.

المصادر كشفت أن إحدى أبرز النقاط التي تم طرحها في المداولات في مراكز القرار الأمريكي، ومع السوريين بالتوازي، عدا عن الشروط المعلومة للجميع، هي قضية إنشاء إدارة ذاتية في الساحل السوري والسويداء، على غرار الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرق سوريا.

– 4 قواعد أمريكية

وذكرت المصادر بأن دوائر صنع القرار في واشنطن وضعت سيناريو للساحل السوري على وجه الخصوص. حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إنشاء 4 قواعد عسكرية في هذه المنطقة الاستراتيجية في شرق المتوسط .

وفقًا للمصادر، فإن القواعد الأمريكية المقترحة ستتوزع على الشكل التالي: قاعدة بحرية في طرطوس إلى جانب القاعدة الروسية أو البديل عنها، وهذه القاعدة ستكون قاعدة بحرية مهمة لإمداد القواعد الأمريكية في المنطقة، خاصة أن الولايات المتحدة ليس لديها قواعد بحرية في جنوب شرق المتوسط.

كما تستهدف هذه القاعدة التي تقع جنوبي الساحل السوري، السيطرة على الخط البحري الذي يربط بين سوريا ولبنان. وتشير المصادر إلى أن الأيام القادمة ستكشف ما إنْ كانت هذه القاعدة ستبصر النور بالاتفاق مع الروس أو من دون موافقتهم.

تضيف المصادر أن قاعدتين اثنتين سيتم إنشاؤهما في المرتفعات والجبال الساحلية، وهذه منطقة كاشفة على كل ما حولها، وستمنح الأمريكيين سيطرة مطلقة على المنطقة .

أما القاعدة الرابعة، كما تقول المصادر، فتقع في منطقة القصير الواقعة على طريق حمص الساحل، على الحدود مع لبنان، وهدفها السيطرة على هذا الشريان الحيوي والاستراتيجي الأهم في المنطقة.

-قوات حماية ذاتية

وبحسب المصادر ذاتها، فإن السيناريو يفترِض أن تلعب ما تسمى “قوات الإدارة الذاتية” التي ستتشكل في “إقليم” الساحل السوري قريبًا، أو ما يصطلح على تسميته اليوم في الدوائر الأمريكية “سوريا الغربية”، دورًا في الحماية البرية للقواعد الأمريكية، على غرار الحماية التي تقدمها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرقي سوريا، والدور الذي تلعبه قوات سوريا الحرة في التنف.