السياسي -متابعات
لم يعد شرب الشاي مجرّد عادة يومية، بل أصبح “حيلة صحية سهلة” كما يصفها الخبراء، إذ أظهرت دراسات حديثة أنه يساعد على خفض ضغط الدم وتقليل خطر السكري والحد من القلق بفضل احتوائه على مركّبات البوليفينول، وهي مضادات أكسدة نباتية تحمي خلايا الجسم من التلف والالتهابات.
ويقول الدكتور تيم بوند من “اللجنة الاستشارية للشاي” في تصريح لموقع ديلي ميل: “احتساء 3 إلى 4 أكواب من الشاي يومياً من أبسط الطرق لتعزيز الصحة العامة”.
كوب الصباح: الشاي الأسود يمنح النشاط والترطيب
يُعدّ الشاي الأسود الخيار الأمثل لبدء اليوم، لاحتوائه على أعلى نسبة من مركبات الفلافونويد المفيدة للقلب، إلى جانب الكافيين الذي يمنح طاقة معتدلة.
ويشير بوند إلى أن 60٪ من البريطانيين يعتمدون عليه صباحاً، لأنه يساعد على الترطيب بعد ساعات النوم، ناصحاً بعدم الإكثار من السكر عند تحضيره.
بعد الغداء: الشاي الأخضر لحماية القلب والدماغ
يتميّز الشاي الأخضر بتركيز عالٍ من مركب الكاتيكين الذي يعزز صحة القلب ويحسّن وظائف الدماغ، كما يحتوي على مادة “EGCG” التي قد تقلل خطر الزهايمر وباركنسون.
ويُفضل تناوله بعد الغداء لخصائصه المضادة للبكتيريا التي تنعش الفم والنفس.
منتصف اليوم: شاي الياسمين لتخفيف التوتر
يجمع شاي الياسمين بين نكهة الشاي الأخضر ورائحة الزهور المهدئة، ما يجعله مثالياً لفترة ما بعد الظهر.
وتشير الدراسات إلى أن رائحته تساعد على خفض ضربات القلب وتعزيز الهدوء، بفضل احتوائه على حمض الـL-Theanine الذي يمنح تركيزاً دون توتر.
مع العشاء: شاي “أولونغ” لضبط سكر الدم
يقع شاي أولونغ بين الأخضر والأسود من حيث النكهة، ويُعرف بقدرته على تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم سكر الدم.
وتُظهر دراسة أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين تناولوا 6 أكواب يومياً لمدة شهر لاحظوا تحسناً في قراءات السكر.
قبل النوم: شاي البابونج لنوم هادئ ومريح
أما شاي البابونج فيُعدّ من أقدم المشروبات العشبية المساعدة على الاسترخاء، إذ يحتوي على مركب الأبيجينين الذي يعمل كمهدئ طبيعي خفيف ويساعد على النوم العميق.
وتوصي الأبحاث بتناوله قبل النوم بساعة لتحسين جودة النوم.
وفي الختام، يحذر الدكتور بوند من أن إضافة كميات كبيرة من الحليب والسكر قد تقلل من فوائد الشاي وتضيف سعرات وسكريات زائدة.
ويقول: اشرب الشاي كما هو، فكل نوع يمنحك فائدة في وقته المناسب.. من النشاط الصباحي إلى النوم الهادئ ليلاً”.
