5 خرافات حول تعاطي المخدرات داخل الجامعات

السياسي -وكالات

مع بدء الاستعداد للموسم الدراسي الجديد، يساور الأهل الكثير من المعلومات المغلوطة حول تعاطي المخدرات داخل أروقة الجامعات، لذلك من الضروري تصويبها لحماية الأبناء من الإدمان.

يلجأ 11% من شريحة الشباب في أمريكا، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، إلى الطوارئ للعلاج من الإدمان، وفقاً لما جاء في تقرير نشره موقع شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وفي هذا الإطار، علّقت  جيل غرايمز  طبيبة متخصصة بصحة طلاب الجامعات في أمريكا بالقول: “نادراً ما يمر أسبوع دون أن تتلقى رسالة نصية أو مكالمة هاتفية من والد يائس لديه إبن جامعي، يتلقى العلاج من المخدرات في قسم الطوارئ”.

لذلك قبل أن يرسل الآباء أبناءهم المراهقين إلى الكلية، اعتبرت أنه من المفيد التعرف على الخرافات والحقائق حول تعاطي المخدرات في الجامعات، لتكوين رؤية أفضل لما يمكن أن يقع الأبناء في فخه.

عدّدت الطبيبة مؤلفة كتاب “الدليل الصحي لطلاب الكلية” أبرز 5 خرافات بين الأهل ومجموعة نصائح تساعد الأهل على التعامل مع أبنائهم خلال دراستهم الجامعية.

1. الامتناع عن التحدث مع الأبناء عن المخدرات
هو خطأ شائع من الضروري على الأهل التنبه له، حتى لو أظهر المراهق اتزاناً بسلوكه وتفوقاً في علاماته، لأنهم عرضة للوقوع في فك المخدرات “في أي لحظة” على حد قولها.

2. ابني يعرف كيف يبتعد عن تجّار المخدرات
يعتبر من ثاني الأخطاء الشائعة لأن شكل المروج في الجامعة لن يكون من أصحاب السوابق، بل قد يكون ببساطة طالباً جامعياً مثله لكنه يسعى إلى الربح السريع من تجارة المخدرات.
وفي هذه الحالة، قد يستغل لحظات ضعف الطالب ليعرض عليه “حبة منشطة” على سبيل الهدية، تكون الخطوة الاولى في عالم الإدمان.

3. الآباء جرّبوا الحشيش وكذلك الأبناء
حذرت الطبيبة من إهمال الأهل لتجربة أبنائهم الجامعيين للحشيش، بحجة أنهم سبق وتعاطوا المخدرات سابقاً، حين كانوا في الجامعة.

واستعاد التقرير دراسة قديمة صدرت عام 2022 على أكثر من 14000 طالب مسجلين في 19 كلية في تكساس، وأظهرت أن نحو 40% من الطلاب قد استخدموا الحشيش في حياتهم خارج الجامعة، وأكثر من 26% تعاطوه في حرم كليتهم.

4. المتشددون فقط يتعاطون المخدرات في الجامعات
هذه معلومات خاطئة تماماً وفقاً للطبيبة، مشيرة إلى أنها عاينت المزيد من طلاب الجامعات يبحثون عن أساليب للبقاء في حالة تأهب وتركيز، فينهارون ويقعون في فخ المخدرات، وليس فقط من ينضمون إلى الأحزاب أو التيارات المتشددة.

5. ولدي ليس تاجر مخدرات
صُدم العديد من الأهالي حين اكتشفوا عكس ذلك، وانصاعوا لقرارات الشرطة، حين اعتقلت ولدهم متلبساً، وهو يبيع المخدرات لزملائه.
قد يبيع بعض الطلاب جزءاً من منشطات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الموصوفة لهم بشكل مناسب أو الأدوية الأخرى، وغالباً ما تتم مشاركة هذه الحبوب أو إعادة بيعها.

لذلك شدّدت الطبيبة على أهمية حوار الأهل مع إبنهما المراهق من خلال توجيهات، ومنحه نوعاً من الرذاذ الصحي والمنشط للخلايا الدماغية، مثل بخاخ يدعى “ناركان”، وهو عبارة عن جرعة واحدة يتم رشها ببخة واحدة في الأنف، عندما يشعر بأن هناك تأثيرات غير طبيعية من مواد مخدرة عليه.
ونصحت بعرض ابنهما لطبيب مختص عندما يشكو من ضعف التركيز، أو اضطرابات في النوم، وحتى الشعور بالذعر من الامتحانات.

شاهد أيضاً