السياسي –
على عكس القلب والرئتين والكبد والكلى، غالباً ما يقل الاهتمام بصحة البنكرياس، مع أنه عضو يتطلب الكثير من الاهتمام، فهو الجندي المجهول في إنتاج إنزيمات الهضم، وحرق سكر الدم.
وعند الإصابة بالتهاب البنكرياس يحدث ألم شديد، وهو التهاب يحدث بشكل مفاجئ ومؤقت، وقد يتطوّر إلى التهاب مزمن، وهي حالة طويلة الأمد.
من ناحية أخرى، هناك صعوبة في تشخيص سرطان البنكرياس مبكراً، لكن بحسب “تايمز أوف إنديا” تساعد بعض العلامات المبكرة في كشفه.
ألم أعلى البطن
غالباً ما تُسبب مشاكل البنكرياس ألماً في الجزء العلوي من البطن، وقد يمتد إلى الظهر. وفي حالة سرطان البنكرياس، قد تُسبب الأورام التي تضغط على الأعصاب أو الأعضاء المجاورة ألماً خفيفاً أو مستمراً، يخف أحياناً عند الانحناء إلى الأمام.
أما في حالة التهاب البنكرياس الحاد، فيكون الألم شديداً ومفاجئاً، وغالباً ما يزداد سوءاً بعد تناول الطعام، وقد ينتشر عبر الصدر أو الظهر. وبشكل عام لا ينبغي تجاهل أي ألم مستمر وغير عادي.
اليرقان
يشمل ذلك تغيرات لون الجلد أو البول أو البراز، ويعد اصفرار الجلد أو العينين، المعروف باليرقان، علامةً تحذيريةً رئيسيةً لسرطان البنكرياس عندما يسد الورم القناة الصفراوية.
وغالباً ما يصاحب هذه التغيرات بول داكن، وبراز شاحب أو دهني، وحكة جلدية.
وعلى الرغم من أن اليرقان أقل شيوعاً في التهاب البنكرياس، إلا أنه قد يظهر إذا عطّل الالتهاب تدفق الصفراء.
فقدان الوزن غير المبرر
يُعدّ فقدان الوزن غير المقصود وقلة الشهية من السمات الشائعة لحالتي التهاب وسرطان البنكرياس.
وفي سرطان البنكرياس، قد يحدث فقدان الوزن بسبب سوء الهضم أو تغيرات في التمثيل الغذائي.
وقد يسبب التهاب البنكرياس صعوبات مماثلة في تناول الطعام بسبب الألم والغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي. تستدعي هذه الأعراض عنايةً طبيةً فوريةً، خاصةً عندما تستمر لأكثر من بضعة أسابيع.
مشاكل الهضم
يشمل ذلك: الغثيان، والانتفاخ، أو الإسهال الدهني، وصعوبة الهضم، بما في ذلك القيء.
وعادةً في مشاكل البنكرياس المبكرة قد تضغط الأورام على المعدة أو تُعيق إفراز الإنزيمات، بينما يسبب التهاب البنكرياس التهاباً مباشراً في الأمعاء.
ويشير الإسهال الدهني إلى سوء هضم الدهون المرتبط بكلتا الحالتين.
السكري المتفاقم (النوع3)
يمكن أن يشير ظهور مرض السكري المفاجئ، أو التغير الملحوظ في ضبط سكر الدم، إلى مشكلة في البنكرياس.
وينطبق هذا بشكل خاص على الأفراد من تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والذين يُصابون بالسكري دون سبب واضح.
في التهاب البنكرياس المزمن، يلحق الالتهاب طويل الأمد الضرر بالخلايا المنتجة للإنسولين، ما يؤدي إلى نوع محدد من السكري يُعرف باسم النوع 3.