7أكتوبر فزاعة إسرائيلية لارتكاب جرائم في الضفة الغربية

ترجمة محمد أبو علان/

بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر 2023 والمستويات السياسية الإسرائيلية بالدرجة الأولى مع قادة المستوطنين يحاولون استغلالها لتوسعة مشاريعهم الاستيطانية، وعملياتهم العسكرية في الضفة الغربية بحجة عدم تكرار سيناريو السابع من أكتوبر في الضفة الغربية.

في الأسبوع الأول من موعد العملية في غلاف غزة طالب وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الحرب بتسلئيل سموترس بإقامة مناطق عازلة في محيط المستوطنات في الضفة الغربية بحجة عدم تكرار سيناريو السابع من أكتوبر، والوزير ايتمار بن جفير شكل ما أطلق عليه “وحدات الاستنفار”، وأصدر أكثر من (200) ألف رخصة سلاح جديدة للإسرائيليين لذات الحجة، وبضغط من المستوطنين وقادتهم، أدخل الجيش الإسرائيلي مركبات مصفحة لبعض المستوطنات، وللمعسكرات القريبة منها، وعزز قواته باستمرار في الضفة الغربية.

لم تكتفي مكونات دولة الاحتلال السياسية والأمنية في التحذير من سيناريو السابع من أكتوبر، بل بدأت تختلق الروايات لخلق مبررات لجرائمها بشكل خاص في شمال الضفة الغربية، في هذا الإطار نقلت يديعوت أحرنوت ادعاءات للجيش الإسرائيلي بأنه أحبط مخطط عملية خطط لها في مخيم نور شمس قبل حوالي الشهر مستوحاة من أحداث السابع من أكتوبر.

في هذا السياق كتب يوآف زيتوني مراسل عسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: ” عشرات المسلحين خططوا عملية مفاجئة من مخيم نور شمس مستوحاة من أحداث السابع من أكتوبر في غلاف غزة، عناصر وحدة النخبة الإسرائيلية دوفدوفان أحبطوا العملية في هجوم على معقل الإرهاب، بمساعدة طائرة مسيرة من نوع ترنجول/ תנרגלו قتلوا (10) مسلحين، وكمنوا لمن حاولوا الهرب، لا نخاطر بأي شيء، كل مسلح مصيره الموت قال ضابط من الوحدة الإسرائيلية الخاصة، هذا كان قبل اغتيال قائد كتيبة طولكرم”.

وتابع الصحفي الإسرائيلي في تقرير له عن عمليات الجيش الإسرائيلي في طولكرم البعيدة فقط 3 كم هوائي من شارع 6: “كل مسلح نتعرف عليه مصيره الموت”، وحدة دوفدوفان عملت منذ السابع من أكتوبر في ثلاث ساحات، وعادت في غالبيتها في الأسابيع الأخيرة لساحتها الرئيسة وخبرتها المركزية، القتال في أزقة الضفة الغربية لمواجهة المجموعات المسلحة.

قبل حوالي شهر قادت وحدة دوفدوفان عملية عسكرية في مخيم نور شمس بالقرب من طولكرم، وذلك كجزء من عمل الوحدة في إطار عمليات الجيش الإسرائيلي على خط التماس شمال الضفة الغربية، البعيد 3 كم هوائي من شارع 6، ومن مستوطنة عيمق حيفر، في اليومين الماضيين أيضاً قتل مسؤول حماس في مخيم نور شمس ومعه شخص آخر في عملية قصف جوي من طائرة مسيرة إسرائيلية، وتم تفجير 20 عبوة تم العثور عليها.

وتابع الصحفي الإسرائيلي نقل ادعاءات الجيش الإسرائيلي، حيث كتب في هذا السياق: قوات دوفدوفان قتلت (10) مسلحين من الأرض ومن الجو، كما كمنت القوات لآخرين، وحاولوا الوصول لآخر المسلحين، تم العثور على وسائل قتالية كثيرة في المخيم، وغرفة عمليات للمجموعات المسلحة، وخطتهم على ما يبدو هي التي حركت عناصر وحدة النخبة، اقتحام الأراضي الإسرائيلية بعشرات المسلحين في عملية مستوحاة من السابع من أكتوبر.

المجموعة المسلحة تم تحييدها على يد قوات النخبة –دوفدوفان، حالة التأهب تم تخفيضها بعد العملية، ولكن في قيادة المنطقة الوسطى على قناعة بأن القوات الخاصة ستعود إلى طولكرم، بالضبط كما اقتحموا المخيم المعادي عشرات المرات في العام الماضي، من أشرطة فيديو وصلت ليديعوت أحرنوت ظهر حجم التعقيد للقتال في المناطق المأهولة والمكتظة، هناك مناطق في الأزقة من الصعب مراقبتها، ومواقع فيها متفجرات مخفية، والقيادة والسيطرة على الجنود خلال العملية، وكل مسلح يتم التعرف عليه مصيره الموت.

وعن العملية العسكرية نفسها كتب الصحفي الإسرائيلي:

توثيق يظهر القوات تستعين بمسيرة من نوع ترنجول/ תנרגלו، طائرة يمكنها التحليق والقفز فوق العوائق على الأرض، والسير في مسارات ضيقة وأنفاق، والطيران بين النوافذ والغرف، الضابط “ن” قائد سرية في وحدة دوفدوفان قال: “دمرنا العدو بشكل كبير في الشهور الأخيرة شمال الضفة الغربية، قتلنا عشرات المسلحين، وفجرنا كميات من العبوات، والآن لم تعد طولكرم نفس طولكرم التي كانت”.

وتابع الضابط في وحدة دوفدوفان:” عثرنا على عبوات في الشارع المحيط بمخيم نور شمس، يستعدون لدخولنا، ولكننا نقوم باغتيالهم حتى وهم في داخل منازلهم، نحن لا نخاطر بجنودنا، كل مسلح مصيره الموت، يقتل فوراً، هذا ما تقوم به الوحدة بالصورة الأفضل، الوحدة تنتقل بشكل استثنائي، من غزة إلى لبنان ومن ثم إلى الضفة الغربية”.

عن عمل الوحدة في طولكرم كتب الصحفي الإسرائيلي: الوحدة عملت في طولكرم وفي نابلس وفي كل “معاقل الإرهاب” في شمال الضفة الغربية، مع قوات الاحتياط من الفريق 100، والذين يعملون لوحدهم عندما تكون القوات النظامية للوحدة مشغولة بشكل رئيسي في غزة أو لبنان.

في العملية العسكرية في طولكرم عثرت القوات على مختبرات تصنيع متفجرات، ومخارط لصناعة وسائل قتالية، وعبوات ناسفة تفجر عبر الهاتف الخلوي، “المسلحون بكل بساطة هربوا، نحن كمنا لهم، تركوا خلفهم قهوة ساخنة دولارات وهواتف خلوية والكهرباء مضيئة، وعثرنا على عبوات بعشرات الكيلو غرامات، لا اعتقد أننا سنحارب هناك في دوائر، من مرة لأخرى هناك أقل مسلحين وأقل وسائل قتالية، يحاولون الهروب من المخيم عندما ندخله” قال الضابط “ن”.

وختم الضابط “ن” حديثه ليديعوت أحرنوت:” الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في إصابة المسلحين في الجنازات، من الصعب العمل هناك لوجود عدد كبير من أشخاص ليسوا ذات علاقة، لكننا نعمل بدون توقف، نمنع عمليات بشكل يومي، والوحدة تعتقل بالمتوسط في الأسبوع 10 مطلوبين”.

نقلا عن  بالغراف

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً