72 فنانًا أوروبيًا يطالبون باستبعاد إسرائيل من يوروفيجن

السياسي – طالب 72 متسابقًا سابقًا في مسابقة “يوروفيجن” للأغنية الأوروبية رسالة علنية موقعة إلى اتحاد البث الأوروبي (EBU)، بإقصاء “إسرائيل” وهيئة البث الرسمية فيها من المشاركة بنسخة المسابقة لهذا العام، في ظل مواصلة “إسرائيل” شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومن المقرر أن تقام نهائيات المسابقة الأوروبية هذا العام في مدينة بازل بسويسرا في 17 مايو/ أيار الجاري، وقد وصل الوفد الإسرائيلي المشارك في المسابقة إلى سويسرا، أمس الإثنين.

وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الموقّعين على الرسالة وصفوا هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) بأنها “شريك في جريمة الإبادة المرتكبة ضد الفلسطينيين في غزة، وفي نظام الأبارتهايد والاحتلال العسكري ضد الشعب الفلسطيني بأسره”.

واعتبروا أن “منح إسرائيل منصة تمثيلية في المسابقة يساهم في تبييض جرائمها”، مذكّرين اتحاد البث الأوروبي بأنه سبق أن أوقف مشاركة روسيا في نسخة المسابقة لعام 2022 بسبب غزوها لأوكرانيا، مضيفين: “نرفض هذا الكيل بمكيالين تجاه إسرائيل”.

ومن بين الموقعين على الرسالة: ماي مولر، ممثلة بريطانيا في مسابقة يوروفيجن لعام 2023، وتشارلي ماكغيتيغين، الفائز بالمسابقة عن أيرلندا عام 1994، إلى جانب فنانين آخرين.

وكانت هيئات البث الرسمية في ثلاث دول مشاركة بالمسابقة، هي إسبانيا وسلوفينيا وآيسلندا، أعلنت معارضتها مشاركة “إسرائيل” في نسخة هذا العام.

ودعت تلك الهيئات إلى مناقشة أوسع على مستوى الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع.

في المقابل، قال اتحاد البث الأوروبي إنه “مدرك للمخاوف”، لكنه أكد أن “إسرائيل” ستشارك في المسابقة.

وقال الاتحاد، ردًا على دعوات المقاطعة، إنه “على دراية بالمخاوف المتعلقة بالنزاع في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أنه يُجري تواصلًا مستمرًا مع الدول المشاركة في المسابقة.

وشهدت النسخة السابقة من “يوروفيجن” التي أُقيمت في مدينة مالمو السويدية، احتجاجات واسعة ضد مشاركة “إسرائيل”، تضامنًا مع غزة، وظهر المغني السويدي إريك سعده مرتديًا الكوفية الفلسطينية، بينما طلت فنانة أخرى أظافرها بألوان العلم الفلسطيني.

وفي تلك النسخة، رفض منظمو “يوروفيجن” الاستجابة لدعوات استبعاد “إسرائيل” بذريعة أن الحدث “غير سياسي”، واكتفوا بالطلب من المغنية الإسرائيلية المشاركة بتعديل كلمات أغنيتها التي كانت تحمل عنوان “مطر أكتوبر”، وحذف ما اعتبروه إشارات لهجوم 7 أكتوبر.