ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية أن العالم يخشى إحراز تقدم في برنامج إيران النووي، إذ حذر محللون أن طهران “في سباق مع الزمن لتحقيق قفزة نووية” قبل انهيار نظامها المحاصر من قبل المحتجين.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن تقارير غربية “ذات مصداقية” أفادت بأن النظام الإيراني بات أمامه “أسابيع قليلة” لتخصيب مخزوناته من اليورانيوم إلى 90%، وهو المستوى المطلوب لصناعة رأس حربي يمكن وضعه في صاروخ بالستي.
يأتي ذلك في وقت وصلت فيه الاحتجاجات بإيران إلى مستويات غير مسبوقة تزامناً مع انهيار العملة مقابل الدولار. وتعتقد طهران أنها، من خلال تسليح برنامجها النووي، ستعزز موقفها وتجعل نظامها “محصناً من السقوط”.
وأضافت الصحيفة أنه في حين أن الأمر سيستغرق 18 شهرًا أخرى لإنشاء نظام تصنيع فعال، إلا أن الوصول إلى عتبة 90%، كما يخشى، سيجبر الغرب واللاعبين الإقليميين على إعادة تقييم خياراتهم لاحتواء التهديد الذي ستشكله الدولة على المنطقة والعالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن محور التعاون بين إيران والصين وروسيا، والذي يهدد بتدعيم نقاط ضعف النظام، يعني أن الوقت ينفد بالنسبة للغرب واللاعبين الإقليميين مثل إسرائيل، حيث لوحت الأخيرة باللجوء إلى العمل العسكري في نهاية المطاف.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رفيع، قوله: “بينما تمثل الصين مشكلة طويلة الأمد، لأن عائدات النفط التي تقدمها لإيران تسمح للنظام بتخفيف آثار العقوبات، فإن التعاون مع روسيا هو الشاغل الأكبر لدينا”.
وأضاف: “كانت إيران تزود روسيا بطائرات مسيرة لشن هجمات على البنية التحتية الأوكرانية، وتتوقع رد الجميل.”
وقالت الصحيفة إنه في حين أن هناك القليل من القلق بشأن مساعدة بوتين للنظام الإيراني على تطوير سلاحه النووي فعليًّا، لا يزال بإمكان روسيا توفير أنظمة دفاع جوي وقدرات إلكترونية تفوق بكثير أي شيء تمتلكه إيران، فضلاً عن الأقمار الصناعية، ما يجعل الضربات العسكرية ضد إيران أكثر تعقيدًا.