حاولت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن تحفر حفرة لتضليل الرأي العام، لكنها وقعت فيها، بعد أن نشرت خبرا بشأن جثة رضيع فلسطيني، زاعمة أنها “مجرد دمية”.
وبعد إثبات أن الجثة تعود لطفل حديث الولادة، حيث استشهد إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، قامت الصحيفة بإصدار بيان مقتصب اعتذرت فيه عن الخبر المضلل الذي قامت بحذفه.
واتهمت الصحيفة، يوم الجمعة الماضي، قناة “الجزيرة بنشر لقطات لرجل يحمل “دمية”، في إشارة إلى الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار ذي الخمسة أشهر، والذي استشهد باستهداف الاحتلال لمنزله في منطقة المغراقة في قطاع غزة.
ثم سارعت في اليوم التالي إلى حذفه، بعد ثبوت استشهاده ونشر صوره ومقاطع مصورة سابقة له.
وقالت في بيان على منصة “إكس”: “شاركنا مقالا يعتمد على مصادر خاطئة. المقالة لم تستوف معاييرنا التحريرية وبالتالي تمت إزالتها”.
وذكرت أنه “سنتعامل مع الأمر داخليا لمنع تكرار حوادث مماثلة”، مضيفة “نأسف لهذا الحادث”.
وانتشر فيديو لجد الشهيد الرضيع، عطية أبو عمرة، وهو يحمله جثة هامدة أمام الكاميرات يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء الهدنة المؤقتة واستئناف الاحتلال لعدوانه الغاشم.
قتل الاحتلال الإسرائيلي طفلا رضيعا في قصفه على وسط قطاع غزة اليوم. pic.twitter.com/sEmWo6Z49e
— ̨نۨــﯡحۡ (@noahghoneim) December 1, 2023
وقام بتسليم الجثمان لأمه قبل أن يوارى “محمد” الثرى، أمام مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط غزة، قائلاً: “بنك أهداف إسرائيل ونتنياهو”.
وشدد على أنه “يجب على الدول العربية أن تتخذ إجراءات لمنع توريد البترول والغاز إلى أوروبا وأمريكا، بهدف وقف هذه الحرب”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، استشهد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة.