السياسي – خرج مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة عن الخدمة، وسط ما تشهده المستشفيات في شمال قطاع غزة من تضييق إسرائيلي “جنوني” وغير مسبوق، بحسب مصدران طبيان من داخل القطاع .
صمّت دولي
وأعرب مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة الدكتور أحمد الكحلوت عن قلقه الشديد إزاء محاصرة الدبابات الإسرائيلية والآليات العسكرية المستشفى، وسط إطلاق نار وقذائف بشكل كثيف.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي المستمر منذُ بدء الحرب على محيط المستشفى أدى إلى تضرر أجزاء كبيرة من المباني، وجرح وقتل عدد من النازحين ممن يتواجدون داخل أسوار المستشفى.
وأشار الكحلوت إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت، يوم أمس الإثنين، بوابة المشفى الشمالية، ما أدى إلى قتل وجرح 10 مواطنين في استهداف واضح للقطاع الصحي، ولآخر حصون المنظومة الصحية في شمال القطاع.
وأكد خروج المستشفى رسميًا عن الخدمة جراء ممارسات الجيش الإسرائيلي من قصف وتدمير ومحاصرته بالدبابات والآليات، فضلًا عن محاولة الاقتحام وقطع الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى.
واستنكر الكحلوت صمّت المجتمع الدولي والعالم والمؤسسات الطبية الأممية، إزاء ممارسات الجيش الإسرائيلي بحق القطاع الصحي والمنظومة الطبية في القطاع، دون أي تدخل أو ضغط يمنع التعرض للمنشآت الطبية، التي تمتلك حصانة دولية وأممية وإنسانية أثناء النزاعات والحروب العسكرية.
جنون إسرائيلي
وقال مدير المشفى الميداني لجمعية الهلال الأحمر في مخيم جباليا، محمد صلاح: إن “ما يحدث في مخيم جباليا جنون إسرائيلي غير مسبوق، إذ يتوافد إلى المشفى الميداني في كل لحظة عشرات الضحايا والجرحى جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على الأحياء السكنية”.
وأشار أن “الجرحى يصلون محملين على عربات الأحصنة وشاحنات النقل العام في ظل عدم وجود وقود لسيارات الإسعاف، فضلًا عن استهدافها وقصفها”.
ومضى صلاح قائلًا: “لا يمكننا الاستمرار في هذا الوضع اللا إنساني، في ظل نفاد الموارد الطبية والمستلزمات والأدوية، ونفاد الوقود اللازم لتشغيل غرف الجراحة والعمليات”.
وطالب بضرورة وقف العمليات العسكرية بحق القطاع الصحي والمستشفيات والتعرض للكوادر الطبية وإعاقة عملهم الإنساني في إنقاذ حياة الجرحى المدنيين، مؤكدًا أن ما تتعرض له المستشفيات والمؤسسات الطبية هو جريمة حرب.