دبي : مظاهرات خجولة على هامش مؤتمر المناخ تطالب بوقف حرب غزة – شاهد

السياسي – نظم مجموعة من المحتجين مظاهرة وصفت بـ”النادرة”، في دبي، السبت، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، للمطالبة بوقف المجزرة وحرب الإبادة  التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني عموما، وفي قطاع غزة خصوصا، منذ أكثر من شهرين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تحمل شعارات تطالب بوقف المجازر مثل “وقف الاستعمار المناخي” و”إنهاء استخدام الوقود الأحفوري” و “وقف إطلاق النار الآن” و”إعادة الأرض” و”حقّ العودة”، فيما زُينت اللوحات بألوان العلم الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، منعت الأمم المتحدة رفع الأعلام أو ترداد اسم دولة معيّنة، خلال التظاهرات المناخية، وشهدت التظاهرة دعوات إلى “وقف إطلاق النار الآن” و”إنهاء الاحتلال”، بدون تسمية كل من “إسرائيل” أو غزة بشكل مباشر.
كما عبرّ المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية نفسها، عن قلقهم  إزاء المراقبة التي تفرضها كل من الإمارات والأمم المتحدة.


واعتبر المحتجون، المؤتمر المناخي العالمي، فرصة للفت الأنظار لما يجري من جرائم مستمرة في قطاع غزة المحاصر، وإيصال رفضهم لمجازر الاحتلال الإسرائيلي في القطاع. مؤكدين على أنه “لا يمكن وجود عدالة مناخية من دون حقوق الإنسان”.

ولم تُقام مظاهرات حتى الآن خارج موقع انعقاد (كوب28)، على خلاف قمم مناخية سابقة مثل (كوب26) في جلاسكو، حيث أقام آلاف النشطاء في مجال المناخ مسيرات في الشوارع، وفق رويترز.
وحتى داخل أروقة (كوب28)، قال نشطاء المناخ إنهم يحاولون استخدام الفكاهة للفت انتباه الوفود في ظل سعيهم إلى الابتعاد عن تقييد حرية التعبير التي تفرضها الإمارات على الرغم من بقائهم داخل المجمع الذي تنعقد فيه القمة.

وردّد المتظاهرون هتافات بينها “ماذا نريد؟ العدالة المناخية. متى نريدها؟ الآن” وقطعتها صرخات دعت إلى “وقف إطلاق النار الآن” و”إنهاء الاحتلال”، بدون تسمية إسرائيل أو غزة بشكل مباشر.

وأدت مجموعة من السكان الأمريكيين الأصليين رقصتهم التقليدية بملابسهم الملوّنة فيما لفوا الكوفيات الفلسطينية حول أكتافهم وحول آلاتهم الموسيقية.

وأكدت واحدة منهم تُدعى إيزابيلا لوبيز (25 عامًا) وهي ناشطة أمريكية مكسيكية أنها “المعركة نفسها، إنه الأمر نفسه، الاستعمار، الإبادة الجماعية… يأخذون ما هو حق لنا، حقنا في مواردنا، يأخذون أرضنا، وتنوعنا البيولوجي… ثم يستخدمونه لأنفسهم ولصالحهم لجعل أنفسهم أكثر ثراءً”.

من جانبها، أكدت الأمريكية الأصلية كلير شارلو وهي من بين منظّمي المسيرة، “أنا هنا لأدافع عن كل مظلوم وأشعر بكل من يتعرض لإبادة جماعية الآن، لأننا تعرّضنا لذلك في الولايات المتحدة عام 1492”.

ويرفض السكان الأصليون إحياء ذكرى وصول كريستوفر كولومبوس إلى أميركا في 12تشرين الأول/أكتوبر 1492، ويعتبرون أنه ارتكب جرائم إبادة في حق أجدادهم.

وقال المدير العام للمشاريع والعلاقات الدولية في سلطة البيئة الفلسطينية أحمد أبو ظاهر من على منصة مؤتمر المناخ السبت “دولة فلسطين متضررة من آثار تضرر المناخ سواء كانت بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية… وأصبحت أكثر هشاشة بوجود الاحتلال ومستوطنيه وحروبه المستمرة والتي ما زلنا نشهدها حتى اللحظة من حرب همجية وابادة جماعية لاهلنا في قطاع غزة”.

كذلك أورد رئيس هيئة البيئة العمانية عبدالله العامري “لا يستقيم الحفاظ على جهود البيئة في حين يتعرض الإنسان للقتل الجماعي في غزة تحت القصف الاسرائيلي الغاشم وعلى مرأى ومسمع من الجميع”.

(د ب أ)