السياسي -وكالات
أثارت شركة الأزياء “زارا” غضباً عالمياً وعربياً بسبب حملتها الإعلانية الأخيرة، التي وصفت بمستفزة وغير إنسانية، بعد أن استوحت تشكيلتها الجديدة، من الآثار المدمرة لحرب إسرائيل على غزة.
وتضمنت الحملة صوراً لعارضة الأزياء الشهيرة كريستين ماكمينامي تحمل دمية في كفن، وأخرى وهي في صندوق خشبي يشبه التابوت، وعارضات أخريات ملتفات من قمة الرأس حتى أخمص القدمين بأقمشة بيضاء وبلاستيك، في تذكير قاتم ومستفز بالضحايا والقتلى في الحرب، ما اعتبره كثيرون سخرية من إزهاق الأوراح البريئة في قطاع غزة.
وتضمنت الحملة استخدام تماثيل بأطراف مبتورة محاطة بركام وصخور وأنقاض وقطع ورق مقوى تشبه خريطة فلسطين، فسرها المشاهدون أنها تصوير صادم للكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وبعد موجة غضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أزالت زارا ب الصور المثيرة للجدل من منصاتها، لكنها في الوقت نفسه لزمت الصمت التام، ولم تصدر أي اعتذار أو تعليق أو بيان رسمي لتبريير موقفها، ما أثار المزيد من الاستياء والدعوات لمقاطعة منتجاتها وأزيائها.
ومع استمرار الغضب طالب النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة مستدامة لزارا، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الغضب إلى الإضرار بسمعة زارا.