قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن سكان غزة يواجهون “خطراً جسيماً”، متحدثاً عن انتشار الجوع الحاد واليأس، في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي، أمس الأربعاء، إلى اتخاذ “خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة، ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن موظفيها أفادوا الثلاثاء أن الحاجة إلى الغذاء “ما زالت ماسة” في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أن “الجياع أوقفوا قوافلنا مرة أخرى اليوم على أمل الحصول على الغذاء.
وأضافت أن “قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيوداً على نحو متزايد بسبب الجوع واليأس لدى الناس داخل هذه المستشفيات وهؤلاء الذين في طريقهم إليها”.
ودعا قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى “إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع” لكنه لم يدعُ إلى وقف فوري للقتال.
وقال تيدروس إن القرار “بدا أنه يوفر الأمل في تحسين توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة…. ولكن، واستناداً إلى روايات شهود عيان من منظمة الصحة العالمية على الأرض، فإن القرار، وعلى نحو مأسوي، لم يحدث بعد تأثيراً”.
وأضاف “ما نحتاجه بشكل عاجل الآن هو وقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين المزيد من العنف وبدء الطريق الطويل نحو إعادة الإعمار والسلام”.
Day after day, the needs of #Gaza’s war-ravaged people grow. Peril, ill-health, hunger, thirst, lack of shelter—these should not be the norm for millions of people. But sadly, they are.@WHO and our partners have undertaken additional missions in northern and southern Gaza to… https://t.co/nFcTylnGQ0 pic.twitter.com/pf1nHqoC9n
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 27, 2023
واندلعت الحرب التي خلفت العدد الأكبر من القتلى في غزة بعد أن شنت حركة حماس هجومًا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية. واحتجز مقاتلو حماس 250 رهينة، ما زال 129 منهم داخل غزة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
وإثر الهجوم الأخطر في تاريخها، باشرت إسرائيل حملة قصف وفرضت حصاراً مطبقاً أعقبه اجتياح بري. وأسفر ذلك عن مقتل ما لا يقل عن 21110 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.