السياسي – دانت المحكمة الجنائية في باريس، إريك زمّور، الكاتب والسياسي الفرنسي اليمني المتطرف المُثير للجدل، بتهمة التواطؤ في التشهير العلني ضد دانييل أوبونو، النائبة البرلمانية عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي.
وحُكم على زعيم حزب “حزب الاسترداد” اليميني المتطرف، المرشح الرئاسي السابق، بدفع غرامة مالية قدرها 1000 يورو مع وقف التنفيذ، وسيتعيّن عليه دفع 1000 يورو للنائبة البرلمانية كتعويض.
من جانبه، أُدين جان كريستوف تييري، مدير النشر في قناة CNews، وهي القناة التي بُثت عليها التصريحات التشهيرية ضد البرلمانية اليسارية دانييل أوبونو، بتهمة التشهير العلني، وحُكم عليه بنفس العقوبة التي صدرت ضد إريك زمور.
ونشرت النائبة البرلمانية ذات الأصول الإفريقية، على صفحتها على منصة إكس، نص الحكم، وأرفقتها بالتعليق: “أوبونو 3 مقابل 0 لليمين المتطرف ممثلاً في إريك زمور وقناة CNews و مجلة Valeurs Actuelles ”
تعود الوقائع إلى شهر أغسطس/آب عام 2020، عندما هاجم إريك زمور، حين كان صحافياً، دانييل أوبونو، متهماً إياها برفض قول “تحيا فرنسا” على شاشة التلفزيون، و“تنظيم لقاءات محظورة على البيض“، و“التعبير عن حبها لمحمد مراح الذي قتل الأطفال اليهود”، وذلك خلال تعليقه على نشر مجلة Valeurs Actuelles الفرنسية اليمينية المتطرفة، رسماً للنائبة البرلمانية ذات البشرة السوداء، يظهرها كما لو كانت في حقبة العبودية خلال القرن الثامن بعد الميلاد. وقد وضعت المجلة صورة للنائبة وهي مكبلة بسلسلة حديدية في رقبتها.
واتصل، حينها، الرئيس إيمانويل ماكرون بالنائبة المُعارضة، مؤكداً لها دعمه الكامل لها، ومستنكراً الصور التي نشرتها المجلة. كما توالت الإدانات من أعضاء الحكومة، بما في ذلك رئيسها، في ذلك الوقت جان كاستيك، مروراً بوزراء العدل والداخلية، وكذلك من رئيس البرلمان، إلى جانب العديد من القيادات السياسية المختلفة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، مروراً باليمين ويمين الوسط والاشتراكيين.
بالنسبة للمحكمة، في حكمها الجديد، لا يوجد “أساس واقعي” لدعم تأكيدات إريك زمور.
وشدّدت الغرفة السابعة عشرة للمحكمة القضائية في باريس على أن “المتّهمين لن يتمكّنوا بالتالي من الاستفادة من عذر حسن النية”. كما أمرت المحكمة قناةCNews بإزالة الفيديو من البث خلال 15 يومًا من التاريخ الذي أصبح فيه قرار المحكمة نهائيًا.