السياسي -وكالات
تبدأ العلاقة بين الطفل ومقدم الرعاية له بعد الولادة مباشرة، فعندما يبكي الرضيع وتستجيب له بسرعة وحساسية، تبني ارتباطاً آمناً، وهذا الارتباط هو أساس الصحة العاطفية والتعبير عن الحب في المستقبل.
ولا تعتبر لغة الحب للأطفال معقدة، فإذا كنت تعتني بطفلك، فسوف يحبك.
ويمكن البدء في بناء الثقة مع الرضيع بمجرد ولادته من خلال الاستجابة عندما يبكي، وتلبية احتياجاته.
فإذا كان الطفل يثق بك، فسيثق أيضاً في أن العالم مكان آمن، ويُعرف هذا بالارتباط الآمن، وهو أمر بالغ الأهمية للنمو العاطفي الصحي مستقبلاً.
وبحسب “بيبي سنتر”، يظهر الرضيع محبته في البداية من خلال توفير الراحة للأم. فبعد فترة وجيزة من الولادة، سيكون بالإمكان ملاحظة أنه يستقر عندما تحمله.
وبحلول الشهر الثاني، سيبدو معظم الأطفال سعداء برؤية الأم أو الأب، وسيبتسم الصغير عندما يتحدث أحدهما إليه. وبحلول 4 أشهر، سوف يبتسم لجذب الانتباه.
وبالنسبة للعديد من الآباء، تعتبر تلك الابتسامات لمحة أولى عن المودة الحقيقية ودفء القلب.
التحديق
ويحدق الطفل في عيني الأم أو من يريد أن يخبره أنه يحبه، ووجه الأم هو المفضل لديه. وبحلول الشهر الثاني، يتقن معظم الأطفال النظرة العاطفية المصممة لجذب الحب والاهتمام.
ويوجه الطفل هديله المبكر إلى الأم أو إلى من يرعاه، إنها طريقته في قول: “أحبك!”، وبحلول الشهر الـ 4، سيصدر الأطفال أصواتاً استجابةً لصوت الأم ويدير رأسه لمحاولة العثور عليها أو على الأب عندما يتحدث أحدهما.
ومن طرق التعبير عن الحب أيضاً، أنه يريد الأم أو من يحب في الجوار. فعندما يصبح الطفل أكثر وعياً بالعالم من حوله، يبدأون في ملاحظة أن بعض الأشخاص مألوفون له، وأن هؤلاء الأشخاص هم المفضلون لديهم.
التفضيل
وبحلول 6 أشهر، سيتعرف الطفل على الأشخاص الذين يحبونه، مثل الأجداد والأشقاء وبالطبع الوالدين. وسرعان ما يظهر تفضيلًا واضحاً لأحبائهم، وسيظهر الحذر تجاه الغرباء، وربما يصاب ببعض القلق من الانفصال بحلول 9 أشهر.
وقبل أن يكمل عامه الأول، يبدأ الطفل في مشاركة الأم اهتماماتها، سواء كان الأمر يتعلق بالغسيل المتسخ، أو مراقبتها إذا قامت بفحصه بعناية، وغالباً سوف يفعل الشيء نفسه.
كذلك، سيبدأ الصغير في دفن رأسه في صدر الأم كتعبير عن استخدامها كدرع له، وطلباً للحماية.