السياسي – انشغل الإعلام العبري خلال الساعات الـ 24 الماضية بإقالة اثنين من كبار موظفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن تبيّن لها أن زوجته سارة هي القاسم المشترك في الحالتين.
وذكرت قناة “الأخبار 12″، الليلة الماضية، أن الناطق باسم الحكومة، إيلون ليفي، ترك مكتبه منذ أكثر من أسبوع، عقب تغريدة له تسببت بأزمة دبلوماسية مع الخارجية البريطانية.
إلا أن القناة أكدت أن تعليق عمل ليفي كان مسألة وقت، حيث تضغط زوجة رئيس الوزراء منذ أسابيع لإقالته.
أزمة مع بريطانيا
ليفي كان قد علَّق على طلب لوزير الخارجية البريطانية، دعا خلاله إسرائيل إلى السماح لمزيد من الشاحنات بدخول غزة.
ورد ليفي، عبر تغريدة على حسابه في منصة (X) بقوله: “أود أن تكون على دراية بأنه لا قيود على دخول الطعام والماء والأدوية إلى القطاع”.
وتوجهت الخارجية البريطانية إلى نظيرتها الإسرائيلية للاستفسار عمَّا إذا كان موقف ليفي يعبّر عن الموقف الرسمي للحكومة.
سر مجموعة “واتس آب”
واضطرت الخارجية الإسرائيلية لتوضيح الموقف، وبعدها على الفور عُلِّقت مهام عمل الناطق باسم الحكومة.
لكن القناة أكدت أن لديها معلومات بأن تغريدة ليفي لم تكن سوى ذريعة، وأن سارة نتنياهو تضغط بشدة من أجل إقالته، لأنه كان قد شارك في تظاهرة ضد الإصلاحات القضائية قبل الحرب.
وكان ليفي طوال شهور الحرب الأولى ضيفًا ثابتًا على وسائل الإعلام الدولية، ومسؤول الدعاية الإسرائيلية باللغة الإنجليزية.
المستشارة الفاتنة
شخصية أخرى مقربة من نتنياهو، كانت تعمل مستشاره في مكتبه، هي غال دابوش، التي أكدت قناة “كان 11″، الليلة الماضية، أن إنهاء خدمتها أثار علامات استفهام داخل مكتب رئيس الوزراء حتى اللحظة، لا سيما وأنها كانت من العناصر الأكثر تميّزًا.
وعقب صدور قرار إقالتها، الذي فاجأ جميع العاملين في المكتب، طالبت دابوش بتفسيرات حول أسباب الإقالة، إلا أنها لم تتلقَ إجابة.
وانتقلت دابوش للعمل في مكتب وزيرة المواصلات ميري ريغيف، ما يؤشر على أن إقالتها من مكتب نتنياهو ليست بسبب ضعف الكفاءة.