السياسي – أثار دعاء للداعية السعودي “حسين العولقي” على المقاومة الفلسطينية وطلبه من متابعيه الدعاء بهلاكها، حالة واسعة من الغضب والاستهجان في وقت تشهد فيه السعودية انفلاتاً مجتمعياً بفعل السياسات التي تتبعها المملكة، وضربت جذورها المحافظة دون أن يجرؤ فقهاء السلطان على التفوه بكلمة حيال مآسي أهل غزة وشلالات الدم التي تسيل ليل نهار.
ومن هؤلاء فئة نشطوا بأوامر مباشرة من “ولي الأمر” وسلّطوا ألسنتهم طعنًا وتجريحًا بالمقاومة، بمظهر الناصح المشفق على أرواح أهل غزة ومصالحهم، وتشويه قادة ورموز المقاومة والطعن فيهم لما يمثّلونه من رمز للإسلام الصحيح الذي يدعو للعزة والتحرّر من الظلم والاستعباد لغير الله.
وظهر حسين العولقي في المقطع الذي فجر موجة غضب، وهو يحث الناس بالدعاء على حماس وفصائل المقاومة في شهر رمضان وأن يُعجّل الله بهلاكهم.
هل هؤلاء عقولهم سليمة؟
وقوبل دعاء العولقي بتعليقات وردود غاضبة في أوساط مرتادي موقع”إكس”-تويتر سابقاً- وعلق أحدهم :”ربي يعجل في هلاكك قبل مجيء العيد إن شاء الله”.
وتساءل “بلال”:”هل هؤلاء عقولهم سليمة؟! المداخلة يحتاجون لفحص طبي عاجل”.
وقال “محمد” بنبرة سخرية :”سبحان الله، حث الناس على الدعاء على المجاهدين فإذا بالناس تدعوا عليه”.
وأضاف:”لابارك الله فيك ولا في دعواك، وعليك من الله ما تستحق، هو العدل الحكيم العليم، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
وكان العولقي أثار حالة واسعة من الجدل سابقا، بعد حديثه عن أن ما تفعله المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهتها للاحتلال الإسرائيلي يمثل أعمال شغب.
وزعم العولقي في مقطع فيديو تم تداوله في فبراير الماضي، أن ما سماها الأفعال الموجودة في قطاع غزة ليست من الحكمة في شيء، مدعياً أنها أعمال شغب وليست من السنة.