السياسي – نشرت المؤثرة المغربية فاطمة سعيدي، البالغة من العمر 22 عاماً، مقطعا مصورا نشرته باللغة الإنجليزية، أوضحت فيه أن رجلاً أبيض كبيراً بالسن بصق على حجابها، في جريمة كراهية واضحة، بينما كانت تتجول بالقرب من برج إيفل مع صديقتها يوم الأربعاء الماضي.
وأثار اعتداء الرجل الفرنسي على المؤثرة المغربية المحجبة في باريس التي يطلق عليها “عاصمة النور”، موجة من الغضب والاستياء، ما دفع بالمسؤولين في العاصمة لطمأنة السياح بأن مدينتهم لا تتغاضى عن الجرائم المتعلقة بالعنصرية أو كراهية النساء.
ونوهت سعيدي إلى أن تلك الواقعة حدثت، بينما كانت تتجول بالقرب من برج إيفل مع صديقتها، وذلك قبل أن يقترب منها رجل كان يمارس رياضة الجري ليعتدي عليها.
وأضافت سعيدي: “في البداية، لم أفهم، لم أصدق ذلك، أخبرتني صديقتي أن هذا أمر طبيعي، وأنها معتادة على ذلك”، متسائلة بسخط: “كيف يكون ذلك طبيعياً؟”.
وبعد بصقه على حجابها، حاولت فاطمة تدارك الأمر، وقامت بمسك هاتفها وتصوير الرجل الذي كان يركض، وتحاول التحدث معه لفهم ما حدث، لكنه قام بالبصق عليها مرة أخرى، والقيام بحركة بأصبعه.
وأكدت الفتاة المغربية أن ذلك الرجل عبث مع الفتاة الخطأ، وأنها لن تتنازل عن حقها، وستلجأ إلى ملاحقته قضائياً.
وعلق نائب عمدة باريس، إيمانويل غريغوار، على هذه الحادثة بالإدانة، واصفا إياها بـ” الاعتداء على النساء وعلى الدين الإسلامي”، قائلا: “ما جرى ينافي روح التسامح والانفتاح التي تتميز بها باريس”.
ويذكر أن عميد المسجد الكبير في باريس شمس الدين حفيظ٬ عبر عن قلقه نتيجة الانتشار التدريجي لخطابات العنصرية والكراهية ضد مسلمي فرنسا، داعياً السلطات إلى مكافحة هذه الظاهرة التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في بلادنا بشكل خطير.