السياسي -وكالات
يتمتع السكر بسمعة سيئة منذ عقود، وقد ربطت الدراسات بينه وبين كل شيء، بدءاً من تسوس الأسنان وحتى مرض السكري من النوع 2 وزيادة الوزن. ومع ذلك، ليس كل السكر ضاراً، فالأمر يتوقف على مصدره.
وقد وجد باحثون من هولندا أن مصدر السكر الذي يتناوله الأطفال أكثر أهمية، عندما يتعلق الأمر بالسمنة، من الكمية التي يستهلكها الأطفال.
وكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة غرونينغن، أن إجمالي كمية السكر المستهلكة خلال مرحلة الطفولة المبكرة غير ذات أهمية لزيادة الوزن في سن 10 أو 11 عاماً، بل هو مصدر السكر الذي يساهم في تدهور الصحة.
وبحسب “ستادي فايندز”، الأطفال الذين يستهلكون السكر بشكل أساسي من الوجبات الخفيفة المُحلاة، مثل الكعك والحلويات والحليب المحلى وحليب الشوكولاتة، هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة.
بينما ارتبط السكر من الفاكهة بزيادة أقل في الوزن.
إضافة إلى ذلك، فإن الذين حصلوا على معظم السكر من منتجات الألبان السائلة غير المحلاة مثل الحليب واللبن كانوا أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة.
وفي الدراسة، قام آباء 891 طفلاً بملء استبيان غذائي عندما كان الأطفال في الـ 3 من عمرهم، ولمدة سنة.
وطُلب من الأولياء حساب إجمالي تناول السكر اليومي وكمية السكر التي يتم استهلاكها يومياً من 13 مجموعة غذائية، بما في ذلك الخضراوات والفواكه الكاملة والحبوب واللحوم والبيض والزبدة والحليب والقهوة والشاي والمشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة الجاهزة للأكل.
ثم تم تتبع قياسات الطول والوزن للأطفال من سن 3 إلى 10 أو 11 سنة.
وتبين أن إجمالي كمية السكر التي يتم تناولها الطفل في سن 3 سنوات لم يكن لها صلة بزيادة الوزن في وقت لاحق خلال فترة المراهقة.
ومع ذلك، فإن تناول الكثير من السكر من منتجات الوجبات الخفيفة كان له علاقة بزيادة الوزن، وكان العكس صحيحاً بالنسبة للفاكهة.