السياسي -وكالات
بثت شبكة “سي إن إن” التلفزيونية الأمريكية، مجموعة صور التقطتها كاميرات مراقبة تابعة لأحد فنادق لوس أنجليس، في مارس (آذار) 2016، تظهر نوبة عنف قام بها مغني الراب شون “ديدي” كومز ضد شريكة حياته في ذلك الوقت، مغنية الآر آن بي، كاسي فينتورا.
ونجم الهيب هوب العالمي والملياردير النيويوركي البالغ 54 عاماً، والذي يطلق على نفسه أيضاً اسم “باف دادي” و”بي. ديدي”، ملاحق منذ عام 2023 بعدد من الاتهامات بالاغتصاب والاستغلال الجنسي، والعنف الجسدي والنفسي.
ويُلاحق المغني خصوصاً بموجب شكوى مدنية قدمتها “كاسي” في نيويورك في نوفمبر (تشرين الثاني)، واتهمت شريك حياتها السابق بالاغتصاب في 2018 وبسلوك “عنيف” و”منحرف” على مدى عقد من الزمن، بما يشمل إقامة علاقات جنسية قسرية.
وتمت تسوية القضية “ودّياً” بموجب اتفاق سري.
يشير الإجراء القانوني الذي رفعته فينتورا، والذي توقّف في وقت لاحق، إلى هجوم جسدي اتّسم بعنف كبير بيّنت حجمه صور كاميرات مراقبة مؤرخة في 5 مارس (آذار) 2016 كشفت عنها شبكة “سي ان ان” وتحققت منها.
وبحسب توليف مقاطع فيديو مأخوذة من زوايا متعددة في الردهة وأبواب المصعد في فندق إنتركونتيننتال (الذي لم يعد موجوداً حالياً) في لوس أنجليس، يمكن رؤية امرأة – فينتورا وفق شبكة سي إن إن – وهي تسير في الردهة مرتدية معطفاً وسروال جينز وحاملة حقيبة يد وحقيبة سفر.
وبعد ثوانٍ قليلة يظهر رجل في الممر – كومز بحسب القناة – ويركض خلفها، واضعاً فقط منشفة حول خصره وجوارب.
عند وصول كومز أمام المصعد، وجد فينتورا التي أدارت ظهرها له، وأمسكها بقوة من رقبتها، وألقاها أرضاً بعنف شديد ووجه لها ركلة قوية بينما كانت على الأرض.
وبحسب اللقطات، كان “ديدي” يمسك منشفته حول خصره بيد واحدة، ويلتقط حقائب “كاسي” باليد الأخرى ويركلها مرة أخرى.
ثم نراه يمسك شريكته في ذلك الوقت بعنف من غطاء الرأس أو من الجزء العلوي من معطفها، ويسحبها إلى أسفل الممر لبضعة أمتار قبل أن يتركها.
ثم نرى فينتورا تنهض ببطء وتلملم أغراضها وتلتقط هاتف الخدمة بالقرب من المصعد.
وفي مقطع آخر من كاميرا أخرى كانت تصور مرآة في مدخل الفندق، نرى شون كومز يجلس على كرسي، بالزي نفسه، وهو يرمي المزهريات الزجاجية بعنف نحو كاسي فينتورا التي لم تكن ظاهرة في اللقطات.
هذا “الفيديو المثير للاشمئزاز يؤكد فقط سلوك كومز المفترس”، وفق محامي فينتورا، دوغلاس ويغدور، في بيان أشاد فيه “بشجاعة” موكلته.
وقد نفى مغني الراب كل الوقائع المنسوبة إليه منذ الشكوى المدنية في نوفمبر (تشرين الثاني) ولم يتم توجيه تهم جنائية في حقه.