أزمة في الريال بسبب مبابي.. وأنشيلوتي يبحث عن مخرج

السياسي -وكالات

لا شك أن انضمام كيليان مبابي إلى صفوف ريال مدريد سيسبب مشكلة قد ترقى إلى حد الأزمة في خط الهجوم، بعد تكدس وتنافس النجوم على حجز مكان لهم في تشكيلة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي سيسعى إلى إيجاد حل سحري يجمع الجميع في بوتقة واحدة.

ويصل مبابي إلى الريال الذي يضم بالفعل نجوم مثل البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يفضل اللعب في نفس المركز المفضل للمهاجم الفرنسي، وجود بيلينغهام، وهما لاعبان يحملان عدد ألقاب “تشامبيونز” أكثر من المنضم حديثاً من باريس سان جيرمان، بواقع لقبين للبرازيلي وواحد للإنجليزي.

كما يحمل رودريغو جويس لقبي “تشامبيونز” بعد فوز ريال مدريد بالكأس الخامسة عشرة يوم السبت، ليبدد الشكوك التي خلقها بنفسه قبل أيام حول مستقبله في الفريق الملكي.
وكان رودريغو أثار الشكوك حول استمراره مع الريال في تصريحات أدلى بها خلال الأيام القليلة السابقة لنهائي دوري الأبطال، حيث قال في مقابلة “أي شيء يمكن أن يحدث. لدي عقد هنا، لكنني لا أعرف. السنوات التي أمضيتها هنا كانت ممتعة بالنسبة لي”.
ولكن بعدها بساعات أكد في بيان أن كلامه “أخرج من سياقه” وأنه “لم يخطر على باله” الرحيل عن ريال مدريد، قبل أن تنشر قناة ” Placar TV” البرازيلية تصريحات أخرى أعرب فيها مجدداً عن شكوكه حول البقاء في سانتياغو بيرنابيو.

 

وقال في هذه المقابلة “أريد الاستمرار هنا لسنوات عديدة، أريد أن أكون هنا طالما أشعر بأنني مهم للفريق. في اللحظة التي أرى فيها أنني لم أعد مهمًا، ربما سيكون ذلك هو الوقت للبحث عن مكان آخر”.
وأضاف “لا أعتقد أن هذا ما يحدث الآن ولا أفكر في ذلك”، مؤكداً “لطالما حلمت باللعب هنا، لقد كان دائمًا فريقي المفضل، وأنا أعيش هذا الحلم الآن”.
وتركز الجزء الأول من تصريحات رودريغو على أهميته داخل الفريق، وبعدما خاض يوم السبت أمام بروسيا دورتموند أول نهائي “تشامبيونز” له كلاعب أساسي، قد يصبح هذا الوضع عرضة للتغير مع وصول مبابي.

 

وبعد الفوز في ويمبلي، أراد رودريغو إنهاء الجدل حول مستقبله مع ريال مدريد بعد الشكوك التي أثارها حول هذا الأمر وقال: “لدي عقد ويقين بأنني سأستمر”.
تغيير آخر في مخطط أنشيلوتي:
سيستمتع كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، بعطلته، بعد موسم فاز فيه بثلاثة ألقاب، وعندما سيعود إلى العمل في مدينة بالديبيباس الرياضية سيجد سيناريو مشابه لذلك الذي حدث في الصيف الماضي، حيث سيتعين عليه إيجاد أسلوب لعب جديد لاحتواء لاعبيه.
وسبق لـ”كارليتو” أن فعل ذلك، حينما تعاقد الفريق مع جود بيلينغهام، حيث تألق في موسمه الأول بتسجيله لـ23 هدفاً وصناعته لـ13، ليدفع به كلاعب وسط متقدم (صانع ألعاب) من خلال طريقة اللعب (4-4-2)، وكجناح أيسر أيضاً في نفس طريقة اللعب، وكرأس حربة وهمية في طريقة (4-3-3).
وكذلك قام المدرب بتغيير لمركز فينيسيوس جونيور، لكن هذا لم يمنعه من التألق في الملاعب، حيث غادر مكانه كجناح أيسر للعب في الوسط، ليقنع أنشيلوتي بأدائه رغم شكوك فيني الأولية، كما اعترف هو بنفسه.

 

ونجح البرازيلي في ذلك بالفعل، بتسجيله 24 هدفاً إضافة لصناعته لـ11، منها هدف في نهائي دوري الأبطال مجدداً، ليؤكد أحقية ترشحه لنيل جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم.
كما أن رودريغو يحضر أيضاً بأرقامه في خط الهجوم الذي سينضم إليه مبابي، بتسجيله 17 هدفاً إضافة لصناعته لتسعة أهداف أخرى، كما أنه شارك كأساسي في كل الليالي الكبرى، ليعود وليصبح حاسما في “التشامبيونز ليغ” في مناسبة أخرى أكد فيها أنها مسابقته المفضلة.
فقد سجل رودريغو هدفين في المواجهة الإقصائية الأكثر صعوبة خلال هذا الموسم بالدور ربع النهائي من دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي حامل اللقب آنذاك، وصنع أيضاً هدفا في المواجهة الإقصائية الأخرى أمام بايرن ميونخ بنصف النهائي.

 

ومع ذلك، فقد مر بتوقيت صعب، حيث سدد 31 كرة تجاه المرمى دون نجاح في هز الشباك في أواخر 2023، وخاض سبع مباريات دون أن يسجل أي هدف في الأشهر الأولى من عام 2024.
وأدى تذبذب مستواه في “الليغا” إلى جلوسه على مقاعد البدلاء، في الوقت الذي كان يقدم فيه زميلاه في الهجوم، براهيم دياز وخوسيلو، أداء جيدا، ليدفع بهما أنشيلوتي في المباريات، لكن دون أن يفقد الثقة مطلقا في لاعبه البرازيلي.
تلك الثقة التي سيحتاجها الفريق بالتأكيد ليصبح قوياً الموسم المقبل في خط هجوم سيصبح أكثر تألقاً بقدوم مبابي وفي ظل وجود لاعبين من أصحاب الجودة المرتفعة، ليكون التنافس بينهم على اللعب أساسياً أكثر شراسة داخل جدران بطل أوروبا.

تابعنا عبر: