السياسي – أصبحت سلوفينيا أحدث دولة أوروبية تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية، بعد أن وافق برلمان البلاد على هذه الخطوة بأغلبية الأصوات، ويأتي هذا القرار في أعقاب قرارات إسبانيا وأيرلندا والنرويج التي اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية في أواخر مايو. ومن المرجح أن يؤدي الزخم المتزايد في أوروبا إلى تعزيز القضية الفلسطينية على الصعيد العالمي، وزيادة عزلة إسرائيل الدولية.
وقالت رئيسة البرلمان السلوفيني، أورسكا كلاكوكار، في مداخلة إن برلمان بلدها قرر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبسيادة فلسطين، على الرغم من استخدام المعارضين لتلك الخطوة من داخل البرلمان السلوفيني بعض الشائعات.
وأضافت كلاكوكار: «نهنئ الشعب الفلسطيني بهذا الاعتراف، ونتمنى أن يكون لهذا الاعتراف مساهمة في استقرار الأوضاع بالشرق الأوسط».
وتابعت: «ربما سيكون هناك هجوم من قبل أعضاء البرلمان المحسوبين على المعارضة، لكنني على ثقة من أننا في سلوفينيا اتخذنا القرار الصحيح، وأعتقد أيضا أن معظم الشعب السلوفيني يشاركنا هذا الانطباع».
وأشارت رئيس البرلمان السلوفيني إلى تاريخ سلوفينيا نفسه حيث حصلت الدولة الواقعة في شرق أوروبا على استقلالها عام 1991 وعدم حصول البلاد على اعتراف دولي. وأضافت: «الرأي العام السلوفيني يرى أن فلسطين يجب ان تكون دولة مستقلة يتمتع شعبها بالحقوق الكاملة وأن تكون هناك مفاوضات لوقف إطلاق النار».
واستطردت قائلة: «نحن متأثرون جدا بارتفاع عدد الضحايا من المدنيين في غزة جراء الحرب».
وعلقت كلاكوكار على ردة الفعل الإسرائيلية المنتظرة بعد اعتراف ليوبليانا بفلسطين، وقالت: «قد يستدعون السفير، لكنهم على أي حال سيدركون على المدى البعيد أن كل الخطوات التي يتخذونها وسيتخذونها لن تكون في صالحهم».
وقالت: «كنا ومازلنا ندعم حل الدولتين، وسيأتي يوم على الإسرائيليين سيدعمون فيه خيار السلام».
وتابعت: «سنستمر في دعم هذه الفكرة، ونريد من بقية الدول الأوروبية، والشعوب، أن تدعمها، فأنا واثقة أن هذا هو الحل الاوحد لكلا الدولتين وللشرق الأوسط بشكل عام».