السياسي – كشف تقرير مشترك بين مرصد حقوق الإنسان الأوروبي المتوسطي، وصحيفة “نيويورك تايمز”، وجامعة هامبورغ أن عدد قنابل الاحتلال الإسرائيلي التي أُسقطت على غزة، يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وأوضح المصدر نفسه، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أسقطت أكثر من 70,000 طن من القنابل على قطاع غزة، وذلك منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، متجاوزة بكثير المجموع لكافة القنابل التي تم إسقاطها خلال الحرب العالمية الثانية.
ودعمت الولايات المتحدة الجيش الاسرائيلي بجسر جوي للفتك بقطاع غزة المحاصر منذ 15 عاما تقريبا وباتت شريكة اصيلة في الجريمة التي دمرت اكثر من 80 بالمئة من القطاع وقتلت واصابت 150 الف فلسطيني على الاقل وما يزال الرقم يزداد يوما بعد يوم سيما وان واشنطن رفضت وقف اطلاق النار وحمت العدوان الاسرائيلي سياسيا من خلال الفيتو في مجلس الامن وتهديد محكمة العدل الدولية بعقوبات ان حاكمت مجرمي اسرائيل المتهمين بالابادة الجماعية
وبلغة الأرقام، أضاف التقرير أن تقدير كميات المتفجرات التي أُسقطت (بالطن):
قطاع غزة: 70,000
لندن: 18,300 (1940-1941)
هامبورغ: 8,500 (1943)
دريسدن: 3,900 (1945)
وفي سياق متصل، كان الفيزيائي الأمريكي، روبرت أوبنهايمر، الذي يُلقّب إعلاميا بـ”أبو القنبلة الذرية”، قال إن قد اعتذر عن كارثة اختراعه القنبلة الذرية، والتي تم استخدامها في نهاية الحرب العالمية الثانية، واعتذر عن الآثار البيئية المرعبة لتلك القنبلة والتي قتلت 140,000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناجازاكي.
كذلك، مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات، بينهم 15-20 في المئة متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق والصدمات والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض.
وأشار إلى أن “هذا الحال ينطبق الآن على قطاع غزة، الذي يدك يوما منذ 7 أكتوبر الماضي بعشرات الآلاف من المتفجرات والقنابل، وتدمير مئات الآلاف من المباني، وهو الأمر الذي ينعكس على الوضع البيئي”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير لها، شباط/ فبراير الماضي، كشفت عن نتائج فحوصات عينات من ضحايا الحرب أكدت أن هناك مواد سامة ثقيلة، كاليورانيوم بنسب تتجاوز كثيرا المعدلات الطبيعية في أجساد المفحوصين، مما تسبب في تسمم الأجنة، وتشوهها، وتهديد حالات العقم بين الرجال والنساء، نتيجة استخدام الاحتلال الإسرائيلي تلك الأسلحة المحظورة دوليا خلال حروبها على غزة.
وأكدت أن القطاع يعاني من تلوث خطير في المياه يصل إلى 97 في المئة، مما أدى إلى تفشي الأمراض الخطيرة، خاصة الفشل الكلوي؛ فيما أكد حينها أيضا مدير دائرة البيئة في وزارة الصحة الفلسطينية، سامي لبد، أن “تلوّث المياه يقسم الى قسمين وهما تلوث كيميائي وتلوث مايكروبيولوجي، وأن التلوث الكيميائي ناتج عن ارتفاع عنصر الكلورايد والنترات والملوحة، وأن تلوث النترات هو الأخطر”.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية على غزة لليوم الـ245 على التوالي، حيث شن غارات عنيفة على مواقع مختلفة من القطاع، في حين تستمر المقاومة الفلسطينية في تصديها للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال.