السياسي -وكالات
بعد 17 عاماً على رصدها ودراسات امتدت لسنوات، كشف علماء لغز إشارات صوتية غامضة مصدرها الكون الواسع، وصنفوها رسائل لكائنات من خارج كوكب الأرض تحاول التواصل مع البشر.
وبحسب صحيفة “ديلي ستار”، تم التقاط هذه الإشارات الصوتية واسمها العلمي “الدفقات الراديوية السريعة” لأول مرة عام 2007، على شكل وميض استمر لأجزاء من الثانية، وتكرر مرات عدة وعلى فترات متباعدة.
ونفى البحث العلمي الجديد الدراسات السابقة التي تقول بأنّ هذا الوميض الصوتي البصري هو ترددات وموجات مصدرها تصادم الفراغ الكوني مع الغلاف الجوي للأرض.
تقنية جديدة
ذكر خبراء الفضاء في جامعة تورنتو الكندية أنهم أزالوا الغموض من خلال اعتماد تقنية جديدة تعمل على تصفية البيانات ورسم خرائط فضائية لكثافة الهيدروجين في الأجواء الكندية داخل وخارج الغلاف الجوي.
ودرسوا حوالى 128 إشارة “صوتية – ضوئية” سريعة ومتكررة، التي رصدت أول الأمر، قبل أن تصبح كل الإشارات اللاحقة تشبه بعضها البعض من حيث المدة والوميض.
ثم ركزوا على مجموعة أصغر من الإشارات المكررة ومفرطة النشاط، فتبين أنها تأتي من مناطق فائقة الكثافة وممغنطة للغاية.
عوالم ومجرات جديدة
قال المؤلف الرئيسي للبحث أيوش باندي أن هذا الاكتشاف أعطى فكرة بمعدل 97% على وجود مجرات مشابهة لمجرتنا “درب التبانة”، مع كثافات متوسطة ومجالات مغناطيسية ليست شديدة للغاية.
وبين أن هذه العوالم والمجرات الغريبة تحاول التواصل مع الكواكب في مجرتنا وليس فقط الأرض، لذلك ترسل الإشارات الوميضية على أمل أن يلتقطها آخرون.
ويمكن لمعظم التلسكوبات الراديوية أن تراقب فقط بقعاً صغيرة من السماء، مما يجعل من السهل مراقبة تكرار الدفقات الراديوية السريعة التي حددوها بالفعل.
ومع ذلك تتمتع الإشارات الجديدة بالقدرة على دراسة مساحة واسعة من السماء لاكتشاف كل من الدفقات الراديوية السريعة المتكررة وغير المتكررة، حسب تعبير الباحث باندي.