نقلت مصادر اعلامية سورية عن مسؤولين امنيين في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الارهابي ان لدى التحالف “معلومات عن تواجد زعـماء وعناصر تنظـيم داعش الإرهابي في كل من عفرين وجرابس والباب في ريف حلب وسيتم استهدافهم بالوقت والمكان المناسب لنا”
ويتساءل مراقبون بشان هذا التصريح المريب، وعن اهدافه، وهل يصب في تحذير عناصر وقيادات داعش وانذارهم ودفعهم للهرب وتغيير اماكنهم؟ ، ام الامر مجرد استعراض اميركي غربي والايحاء بان التحالف يقوم بمهامه محاولا ابعاد شبهات التساؤل حول مبررات تواجده في سورية وهو الذي اعلن سابقا القضاء على التنظيم الارهابي وانه متواجد لنهب خيرات سورية؟
على جميع الاحوال، لم يعد بالامكان اخفاء التعاون الاستخباري الغربي وخاصة الاميركي مع تنظيم داعش المدرج على قوائم الارهاب الدولي، وخاصة بعد افتضاح عمليات التنسيق والتعاون بين الاطراف المذكورة.
فالولايات المتحدة الاميركية على اتصال وثيق مع عناصر داعش التي تنفذ لها مخططاتها وتنفذ سياستها وتطبق مصالحها في سورية والعراق والمنطقة، وقد تعدى التعاون مؤخرا المنطقة المشار اليها ليصل الى خارج الحدود، بعد ان وصلت طلائع التنظيم الارهابي الى اوكرانيا وعملت على تنفيذ عمليات ارهابية في دور العبادة والمراكز التجارية المكتظة بالمدنيين .
تتحمل واشنطن المسؤولية الكاملة عن بقاء داعش يهدد الدول العربية، سيما وان ظهورة الدائم يتناسب مع كتطلبات البقاء الاميركي في الشمال الشرقي السوري وتهديد مصالح السوريين والعراقيين بشكل دائم.