السياسي – قال الفنان التونسي لطفي بوشناق إنه تخلى عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة بسبب الحرب على غزة، فضلًا عن إيقاف مشاريعه الغنائية الجديدة وتركيزه على أغنيات لدعم الشعب الفلسطيني.
– ما سبب تأثرك الشديد بما يحدث في فلسطين وكأنك تعيش حالة من التوحد مع الأحداث هناك؟
ليس توحدًا، هي حالة وشعور بالخذلان من صمت الإنسانية في العالم أجمع على كل المجازر التي تحدث بحق الشعب الفلسطيني، ليس هناك ما يصف شعوري تجاه ما يحدث هناك، لقد سئمت تناول الطعام والفلسطينيون جوعى وليس لديهم مأوى أو طعام وشراب، ولا أستطيع أن أقول أي شيء، إلا أن أدعو لهم أن يتولاهم الله برحمته وينهي هذه الحرب المأساوية.
– ماذا عن تقديمك بضع أغنيات عن فلسطين؟
قدمت 11 أغنية عن فلسطين منذ شهر أكتوبر الماضي وحتى الآن، لكن اليوتيوب والمنصات الأخرى الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي رفضتها وحذفتها جميعًا، والسبب معلوم بكل تأكيد، فمن يتحكم بالإعلام وبكل شيء في العالم لا يمكن أن يتركوا الأغنيات أو المنشورات الداعمة تظهر للنور.
وأضاف “حاولت استعادة عرض الأغنيات وتطلب مني الأمر دفع مبالغ زهيدة، لكن جميع محاولاتي باءت بالفشل”.
– لماذا تخليت عن منصب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة؟
النوايا الحسنة لا تحتاج للأمم المتحدة ولا تحتاج لأي مؤسسات، الفنان بدوره عليه مسؤولية مجتمعية كبيرة لا بد من القيام بها، لقد شعرت بأنه لا قيمة لهذا المنصب لدى الأمم المتحدة وهم صامتون أمام ما يحدث للشعب الفلسطيني.
وتابع “سأظل داعمًا للإنسانية بعيدًا عن أي ألقاب أو مؤسسات، هذا دوري كفنان تونسي عربي لا تفرقه الحواجز بين البلدان”.
– مشاركتك بمهرجان “قرطاج” بدورته المقبلة التي ستبدأ خلال أيام؟
مشاركتي هذا العام بمهرجان قرطاج ليست مجرد حفلة غنائية، بينما احتفال بمرور 50 عامًا على بداية مسيرتي الغنائية. إنه شعور جميل من بلدي لتكريمي والاحتفال باليوبيل الذهبي لمسيرتي الغنائية.
وفي نهاية اللقاء وجَّه الفنان التونسي كلمة لمصر قائلًا: “مصر هي وتد الأمة العربية بأكملها، عشت بها 5 أعوام ولم أكن أشعر إلا أنني وسط عائلتي وأهلي. كنت أنظر لكل ركن في شوارع القاهرة وكأن ما يحدث في أرجائها هو بمثابة دروس حياتية أستفيد منها، ولدي ذكريات كثيرة رائعة هناك لا أستطيع أن أنساها”.