لموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حكاية الضغينة الحزبية بكل تفاصيلها، هو رجل كما اتضح غير مرة، كاره للوطنية الفلسطينية، وعلى نحو “لدود لجوج حقود حسود” وعلى ما يبدو أن مثاله في هذا الأمر، الحجاج بن يوسف الثقفي، فهذا الأخير كان كذلك حتى قلده الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان أمر الجيش، وعلى هذا كأن ابن مرزوق وهو لا يكف عن الطعن في الوطنية الفلسطينية، غير ساع لأن يتولى أمر العدمية الإخوانية…!!!
الطعن في الوطنية الفلسطينية، مطلب متعدد الهويات الإقليمية، وتلبية هذا المطلب تصدت له حركة “حماس” وبأكثر عناصرها كرها للوطنية، موسى أبو مرزوق والذي على نحو “مغالطة رجل القش” يواصل هذه المهمة القبيحة، والمغالطة هذه تتحدث عن الذي يهاجم خيالا من عنده، وبذريعة من تأليفه …!!!
هذا الخيال عند أبو مرزوق هو فبركته التي يقول فيها إن فتح “حارس أمن إسرائيل” …!!! بهبل فاقع يضع أبو مرزوق “فتح” في مقام الولايات المتحدة الأميركية، الراعي الرسمي والحامي الأكيد لأمن إسرائيل، وحقا شر البلية ما يضحك ..!!
لن تحتاج فتح الوطنية الفلسطينية، الدفاع عن نفسها في مواجهة هذه الضغينة، وهذا الزعم، لها من السيرة والمسيرة النضالية البطولية، التي حققت من خلالها أقوى وأجدى حضور لفلسطين الهوية، والقضية، والأهداف، والتطلعات العادلة، والمشروعة، ما لا يخفى، وما لا يمكن تجاوزه، وما زالت في دروب هذه المسيرة، تعزز سيرتها النضالية، بالتمسك بالثوابت المبدئية الوطنية، وبالصمود في ميدان المواجهة الأصعب مع الاحتلال، الذي لم يبق وسيلة لمحاربة “فتح” إلا واستخدمها وما زال يستخدمها، وهو يسعى اليوم لتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية، ودفعها إلى الانهيار فليست مشاريعه الاستيطانية، وقرصنته للأموال الفلسطينية إلا في هذا الإطار.
فتح التي لها من لجنتها المركزية كامل النصاب في جنات الخلد، يتطاول أبو مرزوق على هذا النصاب، فتح التي سجل رئيسها، رئيس دولة فلسطين، أبو مازن، أشهر كلمة (لا) في التاريخ المعاصر، التي قالها للرئيس الأميركي “دونالد ترامب” وأسقط بها “صفقة القرن” الخبيثة، وهو ما جعل بعد ذلك الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف “ليبرمان” يصف الرئيس أبو مازن بأنه إرهابي دبلوماسي .
يبقى أن نقول مجنون يحكي وعاقل يسمع، ومغالطة رجل القش ليست غير مغالطة الحمقى…!