السياسي – تواصلت ردود الفعل المتباينة في إسرائيل حول قرار المحكمة العليا بوجوب تجنيد المتدينين “اليهود الحريديم” في الجيش ووقف تمويل المدارس الدينية إذا لم يلتحق طلابها بالخدمة العسكرية.
وفي أول رد فعل غاضب قال أحد المتشددين اليهود والذي يدعى مائير ورفض ذكر اسمه الكامل: “إذا سمح الجيش الإسرائيلي للمتدينين بإدارته، فقد ننضم إليه. المشكلة تكمن في أنهم يريدون إدارة الجيش، ونحن نريد الانضمام إليه”.
وأضاف مائير من حي ميا شعريم الديني في القدس: “أعتقد أن الله وحده هو من يحمينا. إذا كنت تعتقد أن الجيش هو من يحميك، فهذا غير صحيح”.
ووافقت المحكمة العليا، اليوم الثلاثاء، بالإجماع على تجنيد الحريديم، حيث صوَّت جميع القضاة التسعة لصالح القرار.
وقررت المحكمة العليا، أنه في غياب قانون يميز بين طلاب المدارس الدينية اليهودية وبقية المجندين، فإن نظام الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل يجب أن يطبّق على المتدينين كغيرهم من المواطنين.
وسابقًا تم إعفاء طلبة المدارس التلمودية من التجنيد، الذي يُعد إلزاميًا لمعظم الرجال والنساء اليهود. وقد كانت هذه الإعفاءات مصدر غضب مستمر بين الجمهور العلماني.