استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء تجدد قصف الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لليوم الـ269 للعدوان الإسرائيلي.
وأفادت مصادر، أن شهيدين وإصابات تم نقلهم لمستشفى غزة الأوروبي جراء القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأعُلن اليوم عن استشهاد الصحفي محمد محمود أبو شريعة متأثرًا بإصابته قبل يومين بقصف إسرائيلي أمام منزله في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، تزامنًا مع إطلاق نار من آليات الاحتلال، كما استهدفت مدفعي إسرائيلي شرقي الشجاعية والتفاح في مدينة غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط وادي أبو رشيد شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كذلك أطلقت آليات الاحتلال نيرانها الرشاشة شمال النصيرات وسط قطاع غزة.
الفصائل ترد
وقالت كتائب القسام الذارع العسكري لحركة حماس، أنها تمكنت من استدراج قوة للاحتلال لمنزل مفخخ تم استخدامه في عملية القنص الأخيرة شرق مدينة رفح وفور دخول الجنود للمنزل تم تفجيره وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
بدورها قالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت كيسوفيم والعين الثالثة ونيريم وصوفا وحوليت والمغتصبات في غلاف غزة برشقات صاروخية مركزة رداً على جرائم العدو بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، عن قصفها بقذائف الهاون قوات العدو المتوغلة في أرض المطار شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
هذا وقالت كتائب الأقصى _ لواء العامودي، أنها قصفت تحشدات قوات الاحتلال المتوغلة في قاطع رفح محيط القرية السويدية برشقة صاروخية وقذائف الهاون النظامي عيار 60 .
من جهتها قالت قوات الشهيد عمر القاسم الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية، أنها استهدفت بقذائف الهاون قوات العدو المتوغلة في منطقة كف المشروع شرق مدينة رفح جنوبي القطاع
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم، أنه تم إطلاق نحو 20 صاروخًا باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن صفارات الإنذار دوت في غلاف غزة 7 مرات خلال 15 دقيقة.
الوضع الإنساني
وعلى صعيد الوضع الإنساني، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ56 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب منذ أيام، إلى أن شبح المجاعة بات يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات أكثر 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 37877 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 86969 مصابا ، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.
ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1400 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 600 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 6000 جريح.